تنعقد غدا الأربعاء بأكاديمية تقانة كرة القدم بالعاصمة الخرطوم، جمعيتان عموميتان تاريخيتان من شأنهما إحداث هكيلة مفصلية في كيفية إدارة كرة القدم بالسودان عن طريق اتحاد الكرة السوداني، وفي حال انتهاء مدوالات الجمعيتين بسلام فإن العملية الإدارية للكرة السودانية سوف تدخل عهدا جديدا، وغير ذلك فإن سيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سيظل مسلطا عليها. وتناقش الجمعية الأولى عدة بنود متعددة لإعادة هيكلة الكرة السودانية في النظام الأساسي للاتحاد السوداني مع نظام "فيفا المعياري"، كما وكيفا حسب مطالبة "فيفا". وتمت إعادة صياغة مشروع النظام الأساسي المقترح للمطابقة مع المعايير الدولية عن طريق "لجنة الوفاق الرياضي" برئاسة راعي نادي الهلال الأبيض أحمد هارون وعرضت تعديلاتها على الإعلام في مؤتمر صحفي الأحد الماضي. ومن حيث الكيفية فإن أعضاء الجمعية الصباحية سيناقشون إلغاء تكوين مجلس إدارة اتحاد الكرة السوداني، وذلك بتغيير إلزامي للنظام السابق الذي كان ينتخب له 4 ضباط في مناصب الرئيس ونائبه، والسكرتير وأمين الصندوق، ليكون النظام الجديد بانتخاب الرئيس ونائبه الأول، و3 نواب إضافيين "مساعدين". ومن المنتظر مناقشة مقترح العدد الذي سيتكون منه أعضاء مجلس الإدارة الجديد والذي نص عليه الاتحاد الدولي كحد أدنى 15 عضوا، وحد أقصى 17 ، لكن المقترح المقدم يتضمن عدد 21 عضوا. كما ستصوت الجمعية على منح حق التصويت لكل من اتحاد الخرطوم والمدربين والحكام من حيث العدد المسموح له بالمشاركة في انتخاب مجلس الإدارة المقبل بالمعايير الجديدة. ويتضمن هذا المقترح تقليص أصوات اتحاد الخرطوم المحلي من 11 صوتا إلى 10، وفئتي المدربين والحكام من 3 أصوات إلى صوتين لكل فئة. وسيتم التصويت على تضمين لجان في النظام الأساسي مثل لجنة القيم والأخلاق، والانضباط إلى جانب الاسئتنافات والتي تكون مدتها 8 سنوات. ويتوقع أن يثير تمييز اتحاد الخرطوم جدلا لأن "فيفا" تحدث في نظامه الأساسي المعياري عن منح الاتحاد المحلي صوت واحد، وقد اقترح قبل عدد سنوات تمييز الخرطوم ب4 أصوات. وكما تضمن المقترح الجديد كيفية انتخاب أعضاء مجلس إدارة من الولايات والأقاليم، حيث كانوا في السابق ينتخبوا من مناطقهم بينما يتحدث المقترح الجديد عن إنتخابهم من داخل الجمعية. إلى جانب مقترح كيفية اختيار الذين يمثلون الولايات في حق التصويت لانتخاب المجلس، والمعايير التي يجب توفرها في الاتحادات المحلية لمنحها حق المشاركة والتصويت في العملية الانتخابية. ويتوقع كذلك أن تثير عملية التصويت على إجازة المقترحات جدلا كبيرا، لأن هناك فرق بين مشروع كامل لتعديلات نظام أساسي كما هو في جمعية الغد، وجمعية عمومية عادية لتعديل في بعض بنود للنظام الأساسي، فالمشروع تتطلب إجازته موافقة 50%+1 من الأعضاء، بينما في الحالة الثانية، فيتم التصويت عليها بنسبة ثلثي الأعضاء. وأما الجمعية العمومية الثانية يتم فيها انتخاب اللجنة التي سوف تشرف على الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد في 27 أبريل/نيسان الجاري، ولجنة الاستئنافات لذات الجمعية. وكون اتحاد الكرة السوداني لجنتين لمتابعة جمعية الغد، الأولى للإشراف عليها ويرأسها توفيق محمد علي، وحسن أبو جبل مقررا لها، وعضوية كل من مهدي البحر ونزار ساتي وعبد العزيز شروني ودكتور حسن كوباني. والثانية لجنة للاستئنافات وتنتهي بنهاية الجمعية العمومية، ويرأسها محمد سيد أحمد وتضم في عضويتها كل مبارك محجوب وعصام شعبان. وقال الأستاذ توفيق محمد علي رئيس اللجنة المشرفة علي الجمعية إنهم قاموا بكل الترتيبات من تحضير المكان وتسليم أعضاء الجمعية جميع المستندات الخاصة بها وجدول الأعمال مؤكداً بأنهم كلجنة للإشراف على الجمعية سيقومون بمهمتهم وفقا لتكليف مجلس الإدارة وسيكونون حريصين علي قيامها بالصورة التي تتوافق والنظام الأساسي والصلاحيات الممنوحة لهم بموجبه للإشراف عليها. يذكر أن عدد أعضاء الجمعية العمومية يبلغ 69 عضوا يتكونون من 43 اتحاد كرة محلي، 9 من أندية الممتاز، و10 ممثلين لاتحاد الخرطوم إلى جانب 3 أصوات لكل من ممثلي الحكام والمدربين.