نفذ اهالي منطقة (صواردة) والقرى المحيطة بها وقفة احتجاجية صباح أمس، أمام الطريق المؤدي الى المصنع التعدين وأمهلوا إدارة المصنع (15) يوماً لإغلاقه. واحتشد المئات على الشارع الرئيسي الذي يربط بين دنقلا وحلفا، ومنعوا حركة المرور مطالبين بحضور والي الولاية الشمالية لإصدار امر باغلاق أو ترحيل المصنع، بينما رفضوا الإنصياع لأوامر الشرطة بفتح الشارع والبقاء داخل خيمة الاعتصام. وشهد موقع الاعتصام توافد جموع غفيرة من مختلف قرى ومناطق المحس في الولاية، ما دفع نائب والي الولاية الشمالية ووزير التخطيط العمراني، للحضور الى مكان الاعتصام، وأعلن عزم حكومة الولاية إغلاق المصنع استجابة لمطالب الأهالي، واكد ان الولاية ستراجع كل الاشتراطات البيئية والصحية في مواقع التعدين. وفي السياق أدى إغلاق الطريق القومي الرابط بين دنقلا وحلفا، الى تكدس عشرات البصات السفرية والسيارات الخاصة والناقلات الكبيرة، حيث وزّع الأهالي الوجبات والمشروبات على الركاب والسائقون. يُشار الى أن اللجنة السداسية لحماية البيئة بالمنطقة، والتي تمثل اهالي (6) قرى من بينها صواردة، كانت قد دعت الأهالي الى اعتصام مفتوح امام قرية صواردة والطريق المؤدي الى مصنع التعدين. واوضح عضو اللجنة السداسية فاخر عبدالكريم، بأن وزير التخطيط العمراني خاطب الحشود بوصفه رئيس اللجنة المكلفة لمتابعة عمل مصانع التعدين في كل المنطقة، وذكر عبد الكريم ل (الجريدة) بانه قد سلم قراراً لإدارة المصنع طالب فيه بإغلاقه، وأن تكوين اللجنة جاء بغرض إغلاق جميع المصانع في المنطقة. واعتبر ان اتفاقهم مع حكومة الولاية ليس مرضياً، لجهة أن كثير من الوعود لاتجد التنفيذ. بيد ان اللافت في الأمر هذه المرة ان رئيس اللجنة المُكلفة قد سلم القرار لإدارة المصنع ووحدة عبري الإدارية لإغلاقه فوراً، واكد انه سوف يُسلم حكومة الولاية خطاباً مماثلاً اليوم. الجريدة
