(البيض الخايس بيتدردق علي بعضو)مثل بلدي سوداني حين يتفق رهط لا خير فيه علي أمر ما...!!! *وبعد خوار دام سنين عددا وأصبح كحوار نوح عليه السلام مع قومه حتي اضطر للدعاء المدمر لقومه: *وقال نوح رب لا تذر علي الأرض من الكافرين ديارا*انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرآ كفارا*رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناوللمؤمنين والمؤمنات ولا ترد الظالمين الا تبارا*صدق الله العظيم... *عزيزي القارئ لو استبدلت الفعل يلدوا في الآية الكريمة ووضعت يستوزروا بدلآ منه هل يتغير المعني في الآية الكريمة...!؟ *قد يعيب علي بعض المتنطعين مقارنتي هذه,ناسين أن القرآن الكريم يتماشي مع كل العصور,ما الفرق بالله عليكم بين قوم نوح عليه السلام وشرزمة نظام الحكم الحالي...!؟وهم علي خلاف قوم نوح الذين كفروا, يحاولون اقناعنا بأن ما يقومون به هو روح الاسلام...!!! *وموقف المواطن من النظام هو ذات موقف نوح عليه السلام من قومه والخلاف الوحيد ان نوح عليه السلام تحرك وعمل وانتصر باذن الله ولكن نوحنا السوداني متمسكن مستسلم ينتظر الفرج من أمريكا لترفع عنه العقوبات لا من خالق أمريكا وربها ورب الكون...!!! *نوح عليه السلام بني لوحده أعظم سفينة عرفها العالم حتي يومنا الأغبر هذا,حملت علي متنها عشرين مؤمنآ فقط ومن الحيوان والنبات من كل زوجين اثنين,ماذا ننتظر!؟اننتظر أن يلد لنا النظام في كل تشكيلة جديدة فاجرآ كفارا...!!!؟ *أننتظر في كل تشكيلة جديدة ذات الجمل ليتمخض لنا عن حمله الكاذب الواهم ...!!!؟ *يقول المثل تمخض الجمل فولد فأرآ,وحمل جملنا منذ بدايته كان كاذبا,وكما يقول أهلنا الطيبين (جدعو الجني وخلو السلا)...!!! *وموقف السودان مع نظامه هو ذات موقف نوح مع قومه,لكن الاختلاف الوحيد أن السودان يفتقد الي نوح يصنع له سفينة النجاة...!!!؟؟؟ *صرح بكري أن حكومته التي سيشكلها هي حكومة كفاآت,ولكنه نظر علي يمينه ويساره ومن خلفه وأمامه,وشكل ما طابق البيئة التي يعيش فكان أن شكل حكومة نفايات,فالبيئة التي يعيشها تتطلب ذلك...!!! *فقبل اداء القسم ظهر فساد بعض من استوزروا والتقيل ورا,وكما يقول المثل البلدي الذكي(قبل النفاس الريحه نحاس)...!!! *بضع وسبعون وزيرآ ووزير دولة,أقترح علي رئيس الوزراء الجديد القديم تشييد ما يعرف بالمدرج لجمع هذا الكم ويسمي مدرج الوزراء وان يحرص علي افتتاحه في احتفال يليق بعظمة المناسبة,وان يجدد المنافقون الشعار الي الرد الرد مدرج وسد...!!! *وحينها سيرقص احدهم كما لم يرقص من قبل...!!! *حكومة الكفاآت يا هداك الله تعني أن تضع الرجل المؤهل علميآ وعمليآ في الموقع الذي يعرف تقنياته ليطوره ويقدم علمه وخبرته انتاجآ يدعم الاقتصاد القومي,ويرفع من مستوي المواطن علمآ ودخلآ,هذه هي الكفاآت المطلوبة...!!! *وزير المالية مثلآ لا حصرآ لا يتم تعيينه الا علي اساس افقه ورؤيته للتنمية,وهو قبل كل شيئ خبير تنموي قبل ان يكون محاسبآ,فالمحاسب محصور فهمه في الأرقام,والأرقام صماء لا تعرف التنمية,الا اذا كانت تتحول الي أموال حرام تدخل جيوب البعض فهذه قابلة للتنمية الحرام..!! *فوزير المالية يجب أن يتحلي بأفق تنموي يتخطي تلك الأرقام الصماء التي لا تقبل أي نوع من التنمية مهما كان ,وما كل محاسب يصلح ان يكون وزيرآ للمالية,أو كما يقول المثل البلدي(ما كل المدردم ليمونه)..!! *ولو كانت حكومة كفاآت كما زعمت لما كان وزير الكهرباء والمياه خريج آداب لغات وما كان وزير دولته سستر,وما كان مدراء شركات الكهرباء لا يمتون للكهرباء والمياه بصله...!!! *وعلي ذلك قس ولسه التقيل ورا,ستة عشرة والي وثمانون وزيرآ ولائيآ وعدة مئات معتمدين وعدة مئات أخر يعينون في المجلس الوطني ومجالس الولايات,كل هذه الحشود,لاستقبال رئيس الوزراء ورئيس الجمهرية حين يزور ولاية ما فهؤلاء يشكلون جمهور المستقبلين والهتيفة...!!! *والملاحظ في التشكيلة غياب ما يسمي بالاسلاميين آسف الآزلاميين(من الأزلام)بشقيهما الوطني والشعبي,رغم ما تفوهوا به من ثناء علي النظام ووصفه بالعدل والحرية وحتي الرجالة,أحدهم ادعي ان الرسول عليه الصلاة والسلام قد زاره في المنام بمعية المرحوم الترابي,وروي ما حدث وكان جزاؤه عضوية المجلس الوطني,أقول لهذا ان كل من رأي الرسول عليه الصلاة والسلام لم يذكر أنه كان بمعية أحد,ولو صحب الرسول عليه الصلاة والسلام أحدآ لكان ذلك خليله في الدنيا والآخرة ابوبكر الصديق عليه سلام الله وصلاته ورضوانه,ولما اختار رفيقآ غيره...!!! *ان من تولي أمر هذه البلاد منذ الاستقلال وحتي هذه الساعه,لم ينظروا الي مستقبلها,ولم يأخذوا من ماضيها ما يعطي الحاضر قوة لبناء المستقبل,فكم من حكومة وفاق فشلت في أن تتوافق فيما بين مكوناتها ناهيك أن توافق مكونات السودان المضطربة,والتي ابعد ما تكون عن الوفاق,بل وأقرب للتشظي منها للتوحد,الم تكن حكومة الصادق التي انقلب عليها النظام حكومة وفاق...!؟ الم تكن الحكومة السابقة للنظام حكومة وفاق...!!!؟لماذا نكرر الخطأ عدة مرات وننتظر نتيجة مغايرة...!!!؟ *ينتظرون الفرج من أمريكا لرفع العقوبات وينسون خالق أمريكا ورب الكون,وابشرهم بأن أمريكا سترفع العقوبات ليس لأنها رحيمة بالسودان بل سترفعها عندما يتشظي السودان ويتلاشي ويمحي من جغرافية العالم,هنا فقط سترفع العقوبات لسبب بسيط وهو عدم وجود سودان تطبق عليه عقوبات...!!! *والنظام الان يلعب دور المحارب للارهاب,كما يلعب دور المانع للهجرة الي اوروبا,وقد التزم الاتحاد الأوروبي بتسليح قوات الدعم السريع,بدلآ من دعم حرس الحدود الذي يمنع عبور اللاجئين عند حدودهم,ولكن هؤلاء يعبرون الحدود,ليمنعهم السودان ويبقون داخل أراضيه,علمآ بأن السودان لا يملك امكانية ارجاعهم لبلادهم,هؤلاء يبقون في الأراضي السودانية,ومع وجود وكالة الاستخبارات الأمريكية في السودان سيكون هؤلاء نواة للمنظمات الارهابية كداعش وبوكوحرام وغيرها فهؤلاء ليس لديهم ما يخسرون,هذا الي جانب الفصائل المسلحة والنائمة في الخرطوم وغيرها,وسؤال الناس والنظام وشرازم أحزاب الكسيحة والنطيحة كيف ياتري سيكون شكل الحكومة الجديدة والكل يسال علي طريقة عادل امام انا اسمي مكتوب...!!!؟ *أعود وأختم بالمثل الشعبي الذي أوردته عنوانآ للمقال (البيض الخايس بيتدردق علي بعضه) وحسب الشعب السوداني الله ونعم الوكيل... دهاشم حسين بابكر [email protected]