يتحسن الوضع الصحي للفتاة المصرية إيمان أحمد عبد العاطي، الملقبة بأسمن امرأة في العالم، بعد خضوعها للعلاج في أحد مستشفيات أبو ظبي، حيث كشف طبيب في المستشفى الذي تتلقى به إيمان العلاج، أنها أصبح بإمكانها أن تأكل بنفسها. ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية، الأحد 28 مايو/أيار 2017، عن الطبيب ياسين الشحات، أن الحالة الصحية للفتاة تتحسن، مشيراً إلى أنها تمكنت مؤخراً من تحريك قدميها وساقيها، والجلوس على السرير لفترات قصيرة، وتناول الطعام، قائلاً: "وهذا لم يحدث معها منذ عامين ونصف العام، أي منذ إصابتها بالجلطة الدماغية". صحيفة "الاتحاد" الإماراتية ذكرت أيضاً، نقلاً عن الطبيب الشحات قوله، إن إيمان "تستطيع الآن بلع نصف وجبة يومياً (عشر ملاعق)، ونستهدف إزالة أنبوب التغذية عبر المعدة قريباً، مع تمكنها من تناول الطعام بصورة طبيعية". ونقلت الصحيفة عن الطبيب نهاد حلاوة، رئيس الفريق الطبي المعالج لحالة إيمان، أن إنقاص وزن إيمان لا يزال مستمراً بالطرق "التحفظية"، مع التركيز على النظام الغذائي، موضحاً أنه تم إيقاف دواء الكورتيزون، الذي كان موصوفاً للمريضة في الهند، الأمر الذي يساعد في إنقاص الوزن. وأدى التحسن المستمر في الحالة النفسية للفتاة إيمان، إلى خلق دوافع داخلية سرّعت في عملية العلاج والشفاء، وفقاً للطبيب الشحات، الذي أضاف: "وهذا يلاحَظ في تعاملها وتفاعلها إيجابياً مع الفريق الطبي المعالج ومع كل المحيطين بها". وأوضح أن الفريق الطبي وأسرتها أكدوا أنه طرأ تحسن كبير في عملية النطق والكلام بمساعدة أخصائية النطق، وكذلك التفاعل والتواصل الإيجابي مع الأسرة والمحيطين بها. وتخضع إيمان حالياً لنظام غذائي من أجل إنقاص وزنها، فيما يعد الأطباء خطة من 3 محاور للفتاة المصرية، الأول لعلاج قرح الفراش والتهاب المجاري البولية واستعادة القدرة على البلع وتناول الطعام عن طريق الفم والتأهيل النفسي، والثاني تعزيز قدرتها على الجلوس على كرسي متحرك، والثالث شفط الدهون الزائدة. وكانت إيمان قد خضعت للعلاج في الهند، وشهدت قضيتها حينها جدلاً واسعاً، إذ تبادلت شقيقتها شيماء والفريق المعالج لها الاتهامات، وحمَّل كلٌّ منهما الآخر المسؤولية عن تدهور صحتها. يذكر أن الطبيب الهندي مفضل لكداولا، المعالج لإيمان، قال في وقت سابق إن وزنها لم يكن 500 كلغ كما روَّجت شقيقتها لوسائل الإعلام، وإنها أقل من ذلك بكثير. وأصرَّت شيماء في تصريحات سابقة ل"هاف بوست عربي"، على اتهام الطبيب الهندي المعالج، بأنه "خدعها وخدع عائلتها"؛ لأنه وعد بأنه لن يتخلى عن إيمان ولن يتركها إلا وهي تسير على قدميها، وأن يعالجها فترة تمتد من 6 أشهر إلى عام ونصف العام. وفي 4 مايو/أيار الماضي، وصلت الفتاة المصرية إيمان إلى الإمارات للعلاج قادمة من الهند.
