سبق أن وضعت ولاية الخرطوم منافذ للبيع المخفض كآلية لكبح جماح جشع واستغلال التجار لرفع أسعار السلع الغذائية غير المبرر، والتي ارتفعت وتيرتها تزامنا مع اقتراب الشهر الفضيل. في ذات الوقت الذي أعلنت فيه وزارة المالية وشؤون المستهلك بولاية الخرطوم عن تحديد 273 موقعا بمحليات الولاية المختلفة لتوزيع وبيع السلع بأسعار المنتج لتصبح في متناول يد الجميع ، خاصة مع ارتفاع حجم الاستهلاك الارتفاعات لمستلزمات السلع الرمضانية والزيادة المستمرة في أسعارها. جشع التجار: واقترح المواطن عبد الله الفكي قائلا: يجب على القائمين بأمر هذه المراكز التفكير بصورة جادة في إعادتها حتى لا يقع المواطن فريسة سهلة لجشع وطمع التجار الذين يفتقرون للوازع الديني والأخلاقي ، وأضاف في حديثه ل(التيار) : أضحى الهم الأساسي للتجار تكديس وجمع الأموال الطائلة على حساب الغلابة (المواطنين) مشيرا لضرورة إيجاد معالجات عاجلة للحد من الفوضي المستشرية داخل الأسواق. سحب التراخيص: وطالب عدد من المختصين بوضع التدابير اللازمة من قبل الجهات المختصة لمواجهة الانفلات الذي يعاني منه السوق، مشبها فوضى الأسواق بالبلاد التي تخلو من القوانين لضبط عيار التجار المتفلتين ، واقترح جملة من المواطنين الذين استطلعتهم التيار ضرورة تفعيل كيان مختص لمراقبة الأسواق بجانب امتلاكه لسلطات واسعة تخوله سحب جميع التراخيص للمخالفين مع وضع عقوبات رادعة لكل المتلاعبين في الاسعار. تحرير الاسعار: يقول المواطن جلال الدين مصطفى أسعار البيع المخفض لا تختلف كثيرا عن أسعار السوق الموازي مضيفا بأن منافذ البيع المخفض تنتهج سياسة تحرير الأسعار ، وفي بعض الأحيان تكون الأسعار أعلي من نظيرتها في (المولات، السوبر ماركت) بخلاف المتاجر والأسواق. انخفاض الاسعار: ومن جانبه أكد التاجر الأمين أحمد بأن الأسعار بأسواق البيع أقل بكثير من المحلات التجارية الاخري موضحا بأن سعر كيلو الفراخ يباع بمراكز البيع المخفض (38) جنيه مقارنة ب ( 50 ) جنيه بالأسواق التجارية. وشكا من انقطاع الكهرباء لفترة قاربت على (السبعة شهور) من أسواق البيع المخفض القاطنة بميدان أبو جنزير مبينا بأن قرار القطع بتوجيه من معتمد الخرطوم أحمد علي أبو شنب موجها تساؤلاته عبر (التيار ) لمعتمد ولاية الخرطوم: لماذا تم قطع الكهرباء من سوق أبو جنزير والذي يقدم خدمات لشرائح وقطاعات كبيرة من الموظفين والمواطنين؟ ركود التجارة: ويقول : التاجر الفاضل عبد الرحمن إن الأسواق تشهد ركودا وانعداما في حجم الطلب خاصة بسلعة اللحوم التي تعاني كسادا منقطع النظير مقارنة بالمواسم الماضية. التيار