توقع خبراء اقتصاديون، ارتفاع سعر الدولار نتيجة الاستيراد الكبير لشهر رمضان والأيام المقبلة لتغطية العيد، كما أكدو أن الأزمة التي ضربت دول الخليج سيكون لها تأثيراتها المتوقعة على الاقتصادي السوداني بسبب المعونات التي كانت تأتي الى السودان من تلك الدول، ما يعني فقدان دعم السوق المحلي في الغالب من العملات الحرة، مطالبين البنك المركزي بضخ المزيد من العملات للمصارف. وقال عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني، بابكر محمد توم، إن تأثير الأزمة الخليجية على السودان مباشر، باعتبار أن هذه الايام يوجد طلب عالٍ على العملة، نسبة للسفر خلال لأداء عمرة رمضان والعلاج وهو ما يتسبب في ارتفاع سعر الدولار، ونبه الى كمية الاستيراد الكبيرة لمتطلبات رمضان والتي تتطلب زيادة المبالغ المنفقة، وطالب توم بنك السودان بضخ مبالغ للبنوك لأن العملة متوفره لديه، واشار الى تأثر الدولار بالاستيراد الكبير، مع العلم ايضاً أن من العوامل التي تساهم في انخفاض الدولار هي وصول المغتربين للبلاد ومنحهم الحوافز وزيادة الصادر. من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي عصام عبد الوهاب، أن السودان يعتبر في وسط الازمة وأن هناك أثر اقتصادي متوقع قد بدأ يلوح في الافق عن أثر المعونات التي كانت تأتي الى السودان من تلك الدول، وهي اذا لم تتوقف سوف تكون في حالة انحسار، مبيناً أن هذا الاثر ايضاً سينعكس على التمويل الاستثماري الذي بدأ في التدفق مطلع العام الماضي، مشيراً الى أن هناك دائماً المصالح الاقتصادية، ما يوجب على السودان أن يضع كل ذلك في الحسبان. الجريدة
