في محاولة لتجميل صورته، أعلن ديوان الزكاة (المركزي) اليوم الثلاثاء، إرسال فريق إلى ولاية القضارف، شرّقي البلاد، لتقصي الأسباب وراء تلف مخزون الذرة الخاص بالديوان. وقلل الأمين العام لديوان الزكاة، محمد عبد الرازق، في مؤتمر صحفي، من الخسائر، وقال إن الجوالات التالفة (1.96) ألف جوال، بينما بلغت حصيلة الزكاة (1.260) مليون جوال ذرة، متهماً متهرب من الزكاة بتقديم معلومات خاطئة ومضخمة لوسائل الاعلام. وتعرضت زكاة الذرة، للتلف، جراء اجتياح مياه الامطار لمخازن الديوان في عدة نقاط، ما يدلل على سوء بالغ في التخزين. ونبه عبد الرازق إلى توزيع بقية زكاة الولاية من محصول الذرة، على مخازن ولايات أخرى، امسك عن تسميتها. ويعد فقراء القضارف المتضرر الأكبر من سياسات الديوان التخزينية. وتعد الزكاة الركن الثالث في الدين الاسلامي وسنت لازالة الفروق الطبقية داخل المجتمع. وبالرغم من أن الاسلام يضع شروطاً قاسية لتحصيل الزكاة تشمل النصاب والحول الذي يعني مرور سنة على ما يراد تزكيته؛ يفرض الديوان جبايته على جميع المعاملات التجارية، وتشمل تغطيته صغار المنتجين واصحاب جميع المهن بما في ذلك الهامشية، كما ويتم استقطاع مبلغ شهري من مرتبات الموظفين تحت بند (رسم زكاة). ويشكو الفقراء من تركيز العاملين في الديوان على بند (العاملين عليها) وأهمالهم بقية المصارف التي حددها الإسلام. ودرج الديوان على اقامة مسابقات سنوية يخصص لها جوائز بملايين الجنيهات. وسبق أن انتحر مواطن أمام مباني تابعة للديوان بالخرطوم احتجاجاً على حرمانه من المساعدات.