أرجعت الفنانة المغربية لطيفة رأفت سبب عدولها عن قرار الاعتزال قبل ثلاث سنوات، للملك محمد السادس، موضحة أن قرارها هذا جاء نتيجة الصدمة التي تعرضت لها جراء وفاة شقيقها في حادث. وقالت لطيفة في تصريحات أبرزتها صحيفة"الشروق"الجزائرية:"منذ ثلاث سنوات تلقيت صدمة كبيرة عقب وفاة شقيقي في حادث، وقررت حينها التوقف عن الغناء نهائياً، لأنه كان توأم روحي الذي لم أصدق مفارقته، لكن جلالة الملك محمد السادس، اتصل بي وواساني، وقال لي إن مكاني محفوظ في صدارة الفنانين المغاربة من أجل تشريف الوطن، فعدلت عن القرار، وعدت مجددا". وأضافت إنها تحظى بمكانة خاصة لدى القصر الملكي وقالت": الحسن الثاني كان يقدّرني، وابنه الملك محمد السادس لم يختلف عنه، بل إنني عدلت عن قرار الاعتزال بسبب مكالمة منه واساني فيها برحيل شقيقي". لكن قرار الاعتزال مازال يدور في خاطر لطيفة حيث أكدت تمسكها به مبدية نيتها التوقف عن الغناء إلى أجل غير مسمى حتى الآن، وقالت:" مازلت عند رأيي أن المرأة فتنة، وغناؤها يتعارض مع الشرع، كما أنني أدعو الله أن يعفو عني، ويعطيني الجرأة والشجاعة للتوقف عن الغناء مستقبلاً". وتابعت ": ربما لذلك تجدني لا أستطيع دوما إكمال أغنية دينية واحدة على المسرح فسرعان ما أتذكر ما أنا فيه، وأبدأ في البكاء، على غرار أغنية الهادي شفيعنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم". وروت لطيفة سر التجربة المريرة التي دفعتها لقرار الاعتزال وقالت وعيناها مليئتان بالدموع:" صدقوني، هذا السؤال يوجعني كثيراً، وحادثة وفاة أخي كانت فاصلاً أساسياً بالنسبة لي، حتى أنني أتذكر أنه قبل موته بست ساعات، غنيت له على مسرح موازين، أغنية يا خوي، وبكيت فيها بشدة، دون معرفة السبب، حتى أنه ضحك علي كثيراً في الكواليس، وقد كانت المرة الأولى التي يحضر فيها معي حفلا فنيا أحييه، فهو قد كان مقيما في إسبانيا، بعدها بساعات قليلة، سمعت خبر وفاته، ولم أستيقظ من الصدمة حتى الآن".
