في يوم الجمعة الماضي الموافق الثلاثون من شهر سبتمبر 2011م وفي مكان من المفترض أن يكون للعبادة ووعظ الناس فقط لا لإساءة الناس وإطلاق الألفاظ البذيئة خرج إسماعيل هنية ومن خطبة الجمعة ليطلق السموم والألفاظ البذيئة التي لا تطلق داخل بيوت الله موجهاً إساءة بالغة لشعب جمهورية جنوب السودان بتسمية دولتهم ب(اللقيطة). إسماعيل هنية تعمد إقحام دولة جنوب السودان في صراع تنظيمه (حماس) مع حركة فتح بشأن ما أقدم عليه الرئيس محمود أبومازن بتقديم طلب الإعتراف بعضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة لشئ في نفسه. إسماعيل هنية بهذه العبارات الجارحة في حق دولة جنوب السودان يضع نفسه عدواً لشعب جنوب السودان. لقد قدم شعب جنوب السودان درساً بليغاً للعالم أجمع في كيفية نيل الحقوق بعد أن تعرض لظلم فظيع وتهميش متعمد وقتل وتشريد بإسم الدين الإسلامي الذي هو برئ من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وتنظيم هنية من ضمن تنظيمات الإسلام السياسي التي ساندت نظام الإنقاذ في حربها الجهادية ضد شعب جنوب السودان، فنحن نعلم جيداً أن بعض من منسوبي حماس قد شاركوا ضمن ما عرف في أيام الإنقاذ بكتائب المجاهدين لقتل الأبرياء من أبناء جنوب السودان. شعب جنوب السودان نال حريته وإستقلاله عبر إستفتاء حر ونزيه شارك فيه كل مكونات شعب جنوب السودان بصورة متحضرة أذهلت العالم والشامتين الذين كانوا يتمنوا أن يتحول الإستفتاء الى حرب دموية بين الشمال والجنوب، إلا أن شعب جنوب السودان خذل هؤلاء بأن ذهب الى صناديق الإقتراع ليختار حريته وإستقلاله بكل وعي ومسؤولية وسلوك حضاري ويعلن ميلاد دولته بالحلال وأجبر العالم كله أن يعلن إعترافه بالدولة الوليدة بإجماع قل أن يوجد نظير له. حكومة جمهورية جنوب السودان تشيد بمواقف الرئيس عباس أبومازن وإعترافه بدولة جنوب السودان وتتمنى له وللشعب الفلسطيني كل التوفيق. نحن إذ نعلن أسفنا وإستنكارنا لهذا الحديث الغير مسؤول من قبل إسماعيل هنية بوصفه دولة جنوب السودان ب(اللقيطة) ندعو هنية للإعتذار عن ما قاله في حق شعب جنوب السودان. فرمينا مكويت منار رئيس البعثة الدبلوماسية لجمهورية