(الصفر البارد) Corruption of unsustainable development عندما يتحدث حزب سياسي في خطابه السياسي المستدام ،عن التنمية المستدامة ، ثم تبحث في معظم المشاريع التي تمت باشراف تام على يد بعض كوادر هذا الحزب ،، وتحت اشرافه المباشر من مرحلة طرح العطاء واختيار المقاول ذو الكفاءة والمقدرة العلمية والمالية ،الي مرحلة استلام المشاريع بواسطة كفاءة من ذات الحزب السياسي ، ثم تكشف لك الايام بان هذا المشروع تم صرف اموال عليه اكثر بكثير من امثاله في دول اخرى ،، ورغم ذلك تكون الطامة الكبرى ان المواصفات والتخطيط الذي تم من اجله انشاء هذا المشروع لم يؤدي الغرض منه ،،. فاعلم وقتها بانك امام (تنمية غير مستدامة ) بل هي فساد لا ينصلح به المواطن ولا البلاد. بالامس وعبر صحيفة التيار خبر يفيد بانهيار كوبري بطريق الانقاذ الغربي من بعد شهر من تشييده ، وهذا ما اسميه بالتنمية الغير مستدامة ، فما انه شييد حسب المواصفات ولكن تم البنا والتشيد في الموسم الخطا، ( موسم الخريف) وان الخرسانات لم تجف بالشكل العلمي المطلوب ، ) وهذا عذر لا يقبل فنيا ، لان الاستشاري المسؤول عن هذا المشروع يفترض انه لم يوافق على تشييد الكوبري في توقيت ( موسم الامطار) ، والعذر الثاني وهو اخطر من الاول ، ان يكون العمل غير مطابق للمواصفات ، وهنا تكون الكارثة الفعلية والفساد ، فالعذر الاول له مخرج ( دقسة فنية ) لكن العذر الثاني لا يقبل العذر خاصة من المهندس المستشار و من هو المقاول المنفذ ومن هو المهندس الذي استلم المشروع ان كان تم الاستلام بالفعل ، وبالتالي برضو دعونا نتفائل و نقول (الحمد الله انه استمر شهر ولم ينهار في يوم) . المتابع حتى في مجال الصناعة هنالك مصانع تم تشيدها للدولة مثل مصنع ( الصودة الكاوية Caustic soda ) والذي شيد في العام 2006 بمبلغ خرافي ، ثم لم يعمل لاكثر من عام ونصف وبالخسارة ، حيث وضح ان تكاليف استهلاك الكهرباء للخلايا الكهربائية Electric cells ) اعلى من ناحية تشغيل وتسبب ارتفاع مبالغ فيه في تكاليف الانتاج ، والسبب انها تقنية قديمة عفى عنها الزمان والدهر ، وان هنالك تقنيات احدث منها برغم انها قديمة كذلك ولكنها افضل من هذه النوعية (Electric cells ) و تصرف كهرباء اقل منها وسريعة الانتاج وتعطى جودة انتاجية اعلى . فتم اقفال المصنع ، وربما الان تم بيعه كخردة لا اكثر او تم توزيع معداته وفرق دمه بين مصانع حكومية اخرى ، حتى لا يتساءل البعض اين مصنع الصودا الكاوية والذي كان وما زال هو المصنع الوحيد الذي شيد في البلاد وما زالت البلاد بدون مصنعاً للصودة الكاوية ، ونستوردها من الخارج وتكلف البلاد اموال وعملة صعبة ( دولار ) نسبة لانها مادة حيوية تستخدم في مجموعة ضخمة من الصناعات مثل ( تكرير زيوت الطعام – صناعة الصابون – صناعة المنظفات الخ الخ ) . ومع ذلك لا نعلم من هو المستشار الذي قام بشراء معداتن ذلك المصنع ، ومن هي الجهة التي قامت بشراء هذه المعدات ، وكيف تم تمويل هذا المصنع ، وهل هو عبر قرض مالي خارجي او محلي ، وكيف خسرت البلاد اموال طائلة كان من الممكن ان تشيد بها مدرسة او مستشفى تنفع المواطنين ، بدلا من الموت والغرق عبر مركب تحمل طلاب لمسافات بعيدة ، ولكن لمن نقرع الاجراس . ظللت اتحدث منذ انطلاقه عمودي هذا عبر صحيفة التياربان مواصفات خلطة الاسفلت المعمول بها في البلاد تحتاج لمراجعة كيميائية وليست هندسة مدنية ، وظللت اتحدث بان الاستشارات الفنية في صناعة الدهانات والا صباغ والاحبار ليست هي من اختصاص قطاع الهندسة المدنية بل هي تخصص للهندسة الكيميائية ، و ولكن بدون جدوى ،،فمن يستمع ؟ ، ومن يقرأ ؟ ، معظمهم ليس بصناع القرار ، وربما هنالك من يخفي ما نكتب من نصائح فنية عن الجهات العليا صانعة القرار . نكشة روى الإمام البيهقي رحمه الله عن أم المؤمنين عَائِشَةَ بنت الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وعن أبيها أنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ) ،، السؤال ،، اين موقف الكوادر التي تستلم مشاريع للبلاد وتنفذها للشعب من نص هذا الحديث واين المحاسبة والعقاب لمن تسبب في انهيار كوبري او فساد مصنع او دمار شارع او تراكم نفايات في الاحياء او عدم فتح مصارف مياة الخريف قبل موسم الخريف .وتسبب في غرق الاحياء والمدن والشوراع وتسببت في الحوادث وفسدت بسببها البيئة وانتشر الذباب والباعوض.