البلاد فى حالة ثورة و اضطرابات و رئيسها فى حالة رحله الى مصر اليوم ,, سبقتها زيارة الى قطر فماذا يريد ,, الرئيس السابق حسنى مبارك التقارير امامه تشير الى ان الشعب لا يري بديل له و انه اب الشعب و منقذ الشعب , عندما ثار عليه الشعب التقارير شوية عيال , و الثورة تمتد و الشعب يثور و يعتصم بميدان التحرير , لديه أكبر و اقوى جيش و قوة امنية لا يستهان بها , تعامل امنى ثم تعامل عقلي مع الامر الواقع لم يهرب و اختار التنحى , احتمى الشعب المصري بالجيش فحماه , أما هنا عندما حمى الجيش الشعب عوقب الضابط ذو الرتبة الصغيرة و سمح للآمن بملاحقة الشعب داخل منطقة الجيش ,,, فيما هرب الرئيس التونسي و قتل الليبي , سقوط رئيس ليس بالأمر الهين و لكن ارادة الشعوب فوق كل اعتبار , الرئيس بشار الاسد ثار عليه الشعب و ثار هو على الشعب قتلا و تنكيلا و شرد شعب سوريا , و لكنه ما زال يجد من يدعمه ضد ارادة الشعب عنونا و قوتا و قهرا ,و السودان يثور فى الربيع العربي عام 2013 و يقمع قتلا و ترويعا ,, و البلاد تغلى و الشعب يئن تحت اقتصاد منهوب و فاسدين لم يستطع النظام محاسبتهم و ادارة فاشلة , ليعود و ينفجر مرة اخرى فى ديسمبر 2018م و طلبات الثوار تسقط بس , و المطالبة بتنحى الرئيس السودانى , ثم تتعامل الاجهزة الامنيه بصورة أكثر وحشية بأعتقال و اهانة المتظاهرين ضربا و ترويعهم قتلا و عربات بدون لوحات و ملثمين , و تكميم افواه الاعلام و سحب رخص القنوات الاعلاميه , و ممنوع التصوير , و تهديد بمليشيات خلف الظل صرح بها أكبر اعضاء الحزب , ظلوا و ما زالوا يتحدون الشعب الاعزل و تاريخ مخذي يحفظ لهم لم يخطر على بال الشعب ان ترد له الحكومة بعد طول صبره أن تعامله كمستعمر استباح البلاد , حكومة حملت الاسلام شعارا أن ينعدم حياؤها و تقل مرؤتها الى الدرجة التى تدخل و تقتحم فيها البيوت و تضرب النساء و تحرق البيوت غازا مسيل للدموع ,, و من ثم دون حياء ان الشيوعيين و البعثين و كفار و دول تعادى الاسلام هى السبب ,, فسقط الرئيس و زمرته فى نفوس الشعب قبل سقوطه , اذن الحكومة اختارت طريقة الاسد قدوة لها تقتيلا و تشريدا و لا اظن ان النظام و المؤتمر الوطنى و رئيسهم سيتنازلون لرغبة الشعب او يتخذون موقف شجاع بطولى او تاريخى , فالظالم لا ضمير له ,و لكن كل شئ ضدهم و الوقت يمضي و اقتصاد منهار يخنقهم , مصر دولة مؤسسات , لها نظرة مستقبليه , فالعقل يقول لا يمكن ان تتورط فى ان تكون ضد ارادة شعب شقيق من اجل رئيس ضعيف ينفذ ما يطلب منه , فالشعوب هى التى تبقي , و تتذكر , فما الذي يدفع الرئيس لزيارة مصر و ماذا فى يد مصر لتقدمه له فى هذا التوقيت , فقطر لم تدعمه و ربما ناصحته , , و خصت الحكومة بالشكر بعض الدول من بينها مصر و تجاهلت السعودية , قافصحت السعوديه عن حجم الاموال التى تحصلت عليها حكومة السودان خلال الاعوام السابقه ,, و اعلان زيارة الى الكويت و مواطنى الكويت عبر تغريدات زيارة غير مرحب بها , و العالم ينظر الى ما يحدث بكثير من الحزن , و امريكا تطلب من الحكومة التحقيق فى القتل و احترام حرية التعبير فيما يلوذ الاشقاء العرب الصمت , و صحيح ان الشعب السودانى مسامح طيب و لكنه واعى ليس ساذج ,,, لا اجد تفسيرا لزيارته سوى ان الرئيس يبحث عن مخرج أمن له , و نحن نعول كثيرا على حكومة مصر فى نصحه و أفهامة عن حقن الدماء و دعوته للتنازل عن السلطة ,, فهو ساقط لا محالة ستخلعه الثورة و ستخلعه الخزائن الفارغة التى فرغت بغباء فى جيوب حزبه , كل يوم يكون فيه رئيسا على السودان هو فقدان للأرواح و اهانة للشعب و ثورته و أهدار نهب للثروات , لا شئ و لا حل الا ان يسقط ' تسقط بس [email protected]