قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ . والرجل الذي نحن بصدد تحليل مواقفه قدجمع بين صفات المنافق في حالة الفصام التي يعيشها الان وهويلمح بكل أدوات نفاقة لإستحلاب عطف ولي نعمته البشير لإعادته الى حضن السلطة مرة آخرى ليكون قريباً من ثدى السجت الذي لا يستطيع الفطامة عن رضاعته المسمومة الحليب ! حتى الأمس القريب كان الرجل يقف مدافعاً عن نظام المؤتمرالوطني باندفاع المملوك الذي يتقمص لسان مالكه ..ولم تبرح بعد مخيلة الناس صورته واقفاً أمام البرلمان بصفته وزيراً للداخلية وهويشد يده المغلولة الى عنقه كصلاحياته المقيدة بسلال الإستعباد الأمني .فقال في ذم الشارع مالم يقله عتاة الكيزان و كوادر المؤتمر الوطني ..ذات أحمد بلال الذي جاهر أثناء توليه حقيبة الإعلام وبصفته ناطقا رسميا باسم الحكومة وبمنطق وضاعة الأجير الذي يقوم بأقذرالمهام قال بأنه يتلقى المقابل خارج الراتب من الحزب الحاكم الذي وصفه بلال اليوم وهو خارج التشكيلة الجزئية وبعد أن خرج الحزب من تحت عباءة البشير بأنه كان المتسبب في نزعة الكراهية التي تعبي النفوس ضده كحزب حكم طويلاً وجانبه الصواب في سياسة التمكين وإقصاء الآخرين والفساد ولم يقل شراء الذمم! فما الذي وفره هذا الرجل العجوز من أية المنافق ..بعد أن ناقض نفسه في القول مابين وجوده بين الأفاعي التي لدغت أرجل الوطن وسممت دم الشعب ويريد أن يتحول فجأة الى عصفور يغرد لخداع الرأي العام ويرف أجنحته مع رياح التحول المشارف على وصول الميس ويبقي في نفس الوقت حبل الود و التظاهر بالولاء موصولاً مع للبشير إذا ما قدُر له الإفلات من حبال القصاص ! ثم أخلف عهده مع من إشتروه بأن باعهم عند منعطف المفاضلة بينهم و صاحب السلطان ..محاولاً التحلل من ماضيه الذي رسخ في ذاكرة التاريخ التي لاتكذب ولاتخون ولا تخلف الموعد متى ما استدعتها عدالة الشعوب ساعة جردالحساب وفتح السجلات القديمة أو الحديثة العهد!