وصف رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، الحكومة التي أعلن نظام الإنقاذ عن تشكيلها أمس (الأربعاء) بأنها: "تشبه شراباً قديماً في جرارٍ جديدة، حيث أنها ضمّت أسماءً من ذات الأشخاص الذين ظلوا يتبادلون مواقع السلطة ومنافعها – خلال السنوات الماضية – في مسيرٍ بائس لم ينتج غير الفشل وحصاد الهشيم، وأبْهَظ ظهور السودانيين بمثاقيل الشقاء والعناء" .. وأضاف فى حديث ل (أخبار الوطن): "تشكيل الحكومة الجديدة يعكس تجاهل النظام للأزمة الوطنية الشاملة واستخفافه بالشعب ومطالبه، وتؤكد أنه يسير معصوب العين والدماغ غير مُتّعظٍ بمصائر الأنظمة التي سبقته بالإصرار على تحدِّي الإرادة الشعبية ولم تفهم درس التاريخ إلّا بعد فوات الأوان". وقال الدقير: "تشكيل الحكومة الجديدة يفضح أكذوبة ابتعاد المؤتمر الوطني عن الحكم، إذ أنه احتفظ برئاستها والنسبة الأكبر من مقاعدها مُرْدِفاً معه آخرين من الموالين له على أساس المحاصصة السياسية والجهوية – لا على أساس الكفاءة والجدارة – مع استمرار حالة إحكام قبضته على مفاصل الدولة ومقاليد الأمور في واقع السياسة والاقتصاد والمجتمع، وهي الحالة التي ينهض السودانيون الآن لإنهائها – من خلال حراكهم الثوري الباسل – لمصلحة بناء وطنٍ يسعهم جميعاً بلا إقصاءٍ ولا تمييزٍ ولا تهميش ويحيطهم جميعاً بمعاني الحياة الكريمة التي يستحقونها". ودعا رئيس المؤتمر السوداني أعضاء حزبه وكل جماهير الشعب السوداني لمواصلة حراك الحرية والتغيير في كل أرجاء الوطن والمثابرة فيه بمختلف الوسائل السلمية، وأكد ثقته في أن الكلمة الفصل ستبقى للشعب السوداني وأنه حتماً سينتصر .. وأضاف: "كتاب التاريخ الإنساني يشهد أن ليل الاستبداد مهما تطاول فهو عابر وأن الطغيان مهما تعاظم جبروته فهو زائل، وأن إرادة الشعوب لا تُهْزَم وهي قادرة على شَقِّ الدروب نحو المستقبل المُحَمّل بالحرية والعدالة وكل شروط الوجود الكريم".