فضيحة حميتي التي سوف يستعرضها هذا المقال هي الفضيحة الخامسة بعد المائة لحميتي ، فكل سلوكياته فضائح ، فهو بحق وحقيق الكائن الفضيحة . تحكي هذه الفضيحة عن خروج محمد بن زايد من جنوب اليمن ، ودخول حميتي فيه تووش ؟ في هذا السياق يمكن الاشارة العابرة لفوران دولة الامارات بالمتناقضات التي تستعصي حتى على فهامة جاهين فك طلاسمها . نختزل ادناه بعض البعض من هذه المتناقضات ، آيات لقوم يتفكرون : واحد : إبتدع الشيخ محمد بن راشد ، حاكم امارة دبي ورئيس وزراء دولة الامارات ، وزارة للسعادة واخرى للتسامح . ولكنه لا يوفر لا السعادة ولا التسامح لاهل بيته . فقد هربت بنته الشيخة لطيفة من منزل والدها الشيخ محمد بن راشد بحثاً عن الحرية . وتبعتها زوجته الاميرة هيا مع طفليها ، لمعاملة الشيخ غير الانسانية لها . اتنين : يحارب الشيخ محمد بن راشد ايران في اليمن وسورياوالعراق ،ويبغبغ هو والشيخ محمد بن زايد خلف ترامب بان ايران هي العدو الحصري للامارات ، بينما تمر 30% من واردات ايران البالغة 70 مليار دولار كل سنة عبر دبي ، وعادي بالزبادي. تلاتة : تخطط الامارات لارسال مسبار لكوكب المريخ ، مع ان نسبة الامية الحرفية بين مواطنيها حوالي عشرة في المائة ؟ اربعة : عدد سكان دولة الامارات من المواطنين لعام 2019 بلغ 980 الف مواطن في امارات الدولة السبعة ، يقوم على خدمتهم 7 مليون و320 الف مغترب مقيم . قلة العدد ، لم تمنع الامارات من حشر انفها بين ترامب وبوتين ، وارسال مرتزقة للقتال في سوريا ، وليبيا ، والعراق واليمن ، واقامة قواعد عسكرية في اريتريا والصومال … ولكنه الدرهم الساهل يا غبي ؟ هذا الاسبوع ، اقنع الشيخ محمد بن راشد اخاه الشيخ محمد بن زايد ، ولي عهد امارة ابوظبي ، والحاكم الفعلي لدولة الامارات بعدم جدوى استمرار الامارات في بالوعة اليمن وهي شفاطة بدون قرار . قال له ان بيت الامارات من زجاج ، ناطحات السحاب في دبيوابوظبي سوف تنهار بصواريخ الحوثيين الدقيقة، وطائراتهم المُسيّرة المُلغّمة، والتكنولوجيا الحديثة . لا يكلف الصاروخ منها او الدرون اكثر من عدة آلاف من الدولارات ، ولكنه يحدث دماراً في الانفس والثمرات لا يقدر بثمن . ثم ان الامارات تقف في نفس خندق الاخوان المسلمين في اليمن ، وهم العدو الاول للامارات قبل الحوثيين وحتى قبل الديمقراطية . بالاضافة لقيام الحوثيين وايران بأعمال مباشرة سرية ضد الاسرة الحاكمة . فالخليجيون يهتمون فقط بما يهدد استمرار حكم الأسر الحاكمة. ثم ان المجتمع الدولي بدأ يدين الدول الخليجية التي تسببت في اكبر كارثة انسانية في التاريخ الحديث في اليمن . الزمن يتغيّر، وإلامارات هي التي باتت تخشى الحوثيين ، وترتعد من مُجرّد ذكرهم ، وسُبحان مُغيّر الأحوال.. الذي يُمهِل ولا يُهمِل.. بعدها … بدأت الامارات في سحب جنودها المرتزقة في شركة بلاك وترالامريكية ، والمرتزقة من كولومبياوجنوب افريقيا واوكرانيا من جنوب اليمن ، وابلغت السعودية بخطتها الجديدة . جن جنون سمو الامير محمد بن سلمان ، وراى راي العين ان حلمه في تدمير اليمن السعيد وتحويله الى مقبرة ينعق فيها البوم ، قد بدأ في الانهيار بسبب قرار الامارات الانسحاب من جنوب اليمن . بعدها بدأ سمو الامير في تحريك احجاره على رقعة الشطرنج . طلب المستشار السعودي طه عثمان الحسين من حميتي الاسراع في ارسال 5 الف جندي لمحرقة اليمن لملء الفراغ في جنوب اليمن الذي احدثه انسحاب الامارات المفاجي من اليمن . وعد المستشار طه صديقه حميتي بمزيد من الدعم المالي والعسكري والسياسي والدبلوماسي السعودي ، خصوصاً في وجه المحور الامارتي- المصري الذي يخطط للإطاحة بحميتي ، لكراهية الشارع السوداني له ، ولتحفظ ادارة ترامب والاتحاد الاوروبي على حميتي لضلوعه في مذبحة يوم الاثنين الاسود 3 يونيو 29 رمضان 2019، وما قبلها وما بعدها من مذابح . فهم حميتي الكلام . في يوم الثلاثاء 16 يوليو 2019 ،بدات الطائرات السعودية العملاقة في حمل 5 الف من الجنود الاطفال من مطار نيالا ، ليحلوا محل مرتزقة الامارات في جنوب اليمن ، وليصير عدد الجنود السودانيين ، من قوات الدعم السريع ، المحاربين في اليمن اكثر من 35 الف مقاتل . كل طفل من هؤلاء الاطفال لا يعرف غير الضغط على زناد كلاشه … وبس . لا يعرف المارشات العسكرية ، ولا يعرف ابجديات الظبط والربط العسكري . كل طفل من هؤلاء الاطفال عبارة عن روبوت انساني . كل طفل من هؤلاء الاطفال ياتي من عائلة فقيرة ، لا تجد قوت يومها ، وبالتالي القليل الذي يدفعه لها حميتي من الكثير الذي يقبضه من سمو الامير يكفيها ويزيد . في نفس يوم الثلاثاء 16 يوليو وحسب وعد المستشار طه عثمان ، تحركت باخرة سعودية من ميناء الجبيل متوجهة لميناء بورتسودان وهي تحمل في جوفها 50 الف طن من اليوريا ، لإنقاذ الموسم الزراعي ، الذي استثمرت فيه السعودية بملايين الدولارات في مزارعها الخاصة في السودان . في هذه المعادلة ، يدفع المستشار طه 10 طن يوريا مقابل كل طفل شهيد في قسمة هي ضيزى . الدم السوداني مقابل اليوريا السعودية . ولك ان تعلم يا حبيب ان سعر الطن المتري الحالي من اليوريا هو 257 دولار ، اي يبيع حميتي الطفل السوداني مقابل 2570 دولار في قسمة هي اكثر من ضيزى . صارت قوات الدعم السريع شركة امنية خاصة كما بلاك وتر ، تورد المرتزقة لمن يدفع ، بدون اي كوابح اخلاقية . ولكن ياتي التناقض عندما يدعي حميتي ان قواته للدعم السريع جزء اصيل من الجيش السوداني بحسب دستور السودان لعام 2005 والمعدل في 4 يناير 2015 . كما اطلق الفريق اول ياسر العطا لقب نائب القائد العام للجيش السوداني على حميتي . عندما تجمع هذا على ذاك ، تجد النتيجة المنطقية ان الجيش السوداني صار شركة امنية لتوريد المرتزقة ، اي جيش من المرتزقة كما باشبوزوق الخديوي توفيق ؟ وإن نائب القائد العام للجيش السوداني صار مقاول مرتزقة . لتتصور حجم وعمق الدرك السحيق الذي رمى فيه حميتي الجيش السوداني ، ولتتخيل فظاعة فضيحة حميتي الخامسة في اليمن ، دعني اذكرك بما فعله اللواء الركن صديق الزيبق في الكويت في عام 1961 . 2- مع اللواء صديق الزيبق ؟ في يوم الاحد 25 يونيو 1961 ، اعلن عبدالكريم قاسم ضم الكويت المستقلة عن بريطانيا في نفس الشهر ، الى العراق كمحلية من محليات محافظة البصرة ، وحشد جيشه على الحدود مهدداً بإجتياح الكويت . في يوم الاحد 3 سبتمبر1961 ، ارسلت الجامعة العربية قوة عربية مشتركة ضمت كتيبة من الجيش السوداني للمساعدة في صد الغزو العراقي اذا وقع . وعندما انتهت مهمة الكتيبة ، واصطفت في مطار الكويت ، لتستقل الطائرة عائدة الى الخرطوم ، تقدم احد أمراء أسرة الصباح ، وسلم كل عسكري في الكتيبة ظرفا ضخما محشوا بالمال والساعات الفاخرة . انتظر قائد الكتيبة اللواء الركن صديق الزيبق حتى انتهى سمو الأمير من توزيع الظروف؛ وعندها صاح باعلى صوته موجها النداء لضباطه وجنوده: طابور صفا … انتباااااه ….أرضا ظرف ! اي ضع الظرف على الارض. نفذ كلهم جميعهم الامر، ووضعوا الظروف على الارض بدون اي تذمر. صاح اللواء الزيبق في جنوده : معتددددددل مارش . تحركت كتيبة اللواء الزيبق السودانية ، ودخلت في جوف الطائرة ، تاركة الظروف والساعات على الارض. وقف كل من شاهد هذا الموقف العجيب مشدوها مستغرباً ومتعجباً . كانت الرسالة التي اراد اللواء الزيبق ان ينقلها للاشقاء الكويتين ان : لا شكر او مال على واجب، نحن لسنا مرتزقة ! هناك على قمة الاولمب جلس اللواء الركن صديق الزيبق ؛ وهنا في حفرة اسفل الاولمب ترى حميتي يتمرغ في الوحل والطين . ثم جاءت سيارة ، فارسلوا واردهم ، فادلى دلوه ، ولم يشروه بثمن بخس دراهم معدودة ، وكانوا في حميتي من الزاهدين ؟ ارضاً ظرف مع اللواء الزيبق ، وهاتوا الظرف مع حميتي . ياله من درك سحيق ، رمى فيه حميتي الجيش السوداني ، الذي غنت له عشة الفلاتية في زمن جميل غابر : يجو عائدين ان شاء الله عائدين يا الله … يجو عائدين ضباطنا المهندسين … يجو عائدين الفتحو كرن بالمكسيم . 3- مع حميتي راعي التعليم ؟ ولكي يتم حبك فضيحة حميتي الخامسة ، فقد تم الاعلان عن تنصيب حميتي راعياً للتعليم … نعم راعياً للتعليم وليس راعياً للابل ؟ حميتي الذي لم يكمل مرحلة الاساس يصير راعياً للتعليم في زمن المضحكات المبكيات . هذا زمانك يا مهازل فامرحي … زيدي علينا من عذابك واطرحي … سيسجل التاريخ ماارتكبه حميتي من مذابح … ما ارتكبه من مجازر … ما ارتكبه من مخازي … سيسجل التاريخ … لا … لن يستحي … هذا زمان العار. نواصل مع حميتي … [email protected] https://www.facebook.com