وقائع هذه الحادثة كان مسرحها إحدى القرى بولاية الجزيرة لفتاة تبلغ من العمر عشرة أعوام بتسمية الوالدين، قامت بتربيتها خالتها وعندما بدأت الطفلة تعي الأشياء جعلتها خالتها تحمل صبارة الآيسكريم لبيعه في السوق. وظلت الطفلة الصغيرة تحمل الصبارة المليئة بالآيسكريم يومياً والتوجه بها الى السوق لتعود بحصيلة البيع وتدسه في يد خالتها، وفي أحد الأيام التقى المتهم بالطفلة البرئية حيث قام بإغرائها بشراء الآيسكريم ليتوغل بها وسط الزراعات وهنالك قام باغتصابها وقتلها خنقاً. البحث عن الطفلة مع مغيب الشمس وتأخر الظل ظل الأهالي يبحثون عنها في كل الأماكن إلى أن عثر عليها في صبيحة اليوم التالي وسط الزراعات ليتم تحويل جثمانها الى الكشف الطبي الذي أكد واقعة الاغتصاب والخنق الذي تعرضت له الطفلة؛ لتبدأ رحلة البحث عن المتهم إلى أن أرشد إليه أحد الأطفال مؤكداً بأنه رأى المتهم يقتاد الطفلة ليسجل بعد ذلك اعترافاً قضائيا بارتكابه للحادثة وتمثيل الجريمة كاملة بعدسات المصورين. محاكمة المتهم شهدت محاكمة المتهم حضورا كبيرا من الأهالي ليقدم المتحري مستندات الاتهام في البلاغ وسماع أقوال الشهود إلى أن وصلت المحكمة إلى قناعة تامة بأن المتهم هو الذي قام بارتكاب جريمة القتل والاغتصاب. وبعد أن اطمأنت المحكمة إلى البيانات المقدمة من الاتهام صدر الحكم في حق المتهم بالإعدام شنقاً بعد أن تمسك أولياء الدم بالقصاص ورفضهم للعفو أو الدية ليقوم المتهم باستئناف الحكم إلا أن قضاة محكمة الاسئتناف وجدوا ان الحكم الصادر في حق المتهم صحيحاً ولم تشوبه أي شائبة قانونية، ليتم تأييد حكم الإعدام من قبل محكمة الاستئناف، ولم يكتف المتهم بذلك ليقوم باستئناف قرار محكمة الاستئناف إلى المحكمة العليا التي كونت دائرة من خمسة قضاة قامت بنظر طلب المتهم ليأتي رأي قضاة المحكمة العليا بالإجماع بإدانة المتهم بالإعدام شنقا، ليتنفس أولياء الدم الهواء بعد انتهاء مراحل التقاضي، ونيل المتهم لكافة حقوقه القانونية ليصبح المتهم في انتظار حبل المشنقة وتنفيذ الحكم بواسطة شناق سجن كوبر عشماوي. الاخبار