تستقبل القاهرة غداً (الجمعة) قادة الجبهة الثورية (جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي ومالك عقار وياسر عرمان)، وذلك لمشاورات تجري بين الحكومة المصرية والثورية حول ترتيبات عملية السلام بالبلاد وتفاصيلها، بعد توقيع اتفاق المبادئ بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا الأسبوع الماضي. وأوضح محمد شرف القيادي بحركة العدل والمساواة ومدير مكتبها بالقاهرة، أن الدعوة المصرية وجهت لقادة الجبهة الثورية وأن الاجتماعات بين الجانبين ستكون موسعة. وقال شرف ل(اليوم التالي) إنه من المتوقع أن تضم المشاورات أطرافاً (إقليمية) أخرى مهتمة بالشأن السوداني ودول الجوار الإقليمي والشركاء الدوليين المعنيين بالسلام، فضلاً عن الاتحاد الإفريقي ومنظمات إقليمية ودولية، مضيفاً أن الحكومة المصرية والجبهة الثورية ستحددان أجندة التشاور وموضوعات النقاش والتي ستصب في القضايا التفصيلية التي لم تحسم في جوبا بشكل قاطع، مؤكداً أن القاهرة مهتمة بالسلام والاستقرار في السودان، لأن تحقيقه سينعكس إيجاباً عليها. وعلى صعيد آخر، نوه شرف بأن الإمام الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي، يحاول تقديم استقالته من "نداء السودان"، واصفاً ذلك بالمناورة، وقال إن الغرض من هذه الاستقالة هو إمكانية ترشيحه لرئاسة مفوضية السلام، مؤكداً أنه غير مرحب بالمهدي في هذا المنصب، وقال "لا يوجد أي طرف يرحب به، لا من نداء السودان ولا من الجبهة الثورية ولا من قوى الهامش"، مؤكداً رفض الجميع لترشيح المهدي لمفوضية السلام، وقال سنواجه ذلك بكل قوة، ومن الممكن أن يكون ذلك سبباً في بداية حرب أهلية بالبلاد، معتبراً المهدي عدواً للأغلبية السائدة بالبلاد، وقال إن المهدي هو ألد أعداء السلام بتصرفاته الأخيرة وتجاربه التاريخية مع القبائل في دارفور. اليوم التالي
