شكا منسق معسكرات النازحين بدارفور، الشفيع عبد الله، من انتشار السلاح في يد المليشيات التي لا زالت تتمتع بذات النفوذ الذي كانت عليه على عهد النظام البائد. وانتقد عبد الله اتفاقية جوبا للسلام بالسودان قائلاُ إنها لم تناقش ضرورة وجود بعثات أممية لحماية النازحين لأن المؤسسات الأمنية والمليشيات التي كانت في السابق لا زالت منتشرة وتملك كل الصلاحيات، حسب قوله. وقال الشفيع في تصريح ل (الديمقراطي) إن المجتمع الدولي والحكومة السودانية يردان سحب بعثة يوناميد من دارفور، لصالح بعثة جديدة تكون لكل السودان، مضيفاً "تم اخطارنا بأن البعثة الجديدة ستكون لمهام الأمن والتنمية، وان يوناميد ستخرج". وأضاف "علمنا ان هنالك جدل حول من سيكون أولاً هل خروج يوناميد ام دخول البعثة الجديدة، والحكومة تتمسك بدخول البعثة الجديدة ثم خروج يوناميد". واشار إلى أن الحكومة السودانية تريد إعطاء الروس رئاسة البعثة الجديدة لمصالح بينهما، مضيفاً "نحن لا نؤيد هذا القرار لأن مصلحة البعثة ستكون مرتبطة بمصلحة النظام السياسي الموجود، لذلك يجب ان تكون البعثة وقيادتها غير منحازة". موضحاً أن روسيا متورطة في الصراع السوداني من خلال دعمها للنظام البائد ولذلك فلن تنحاز للنازحين حال تولت رئاسة البعثة الأممية الجديدة. وانتقد الشفيع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، قائلاً إن ليس لديها جيوش وتعتمد على استقطاب جديد ومنح رتب عسكرية لغير المستحقين، مما اعتبره أمراً خطيراً على عملية السلام واجراءات الترتيبات الأمنية. وأضاف "كان الأولى أن يكن هنالك مسح ميداني لمعرفة أوزان الحركات في دارفور وعدد قواتها العسكرية والسلاح الذي يمتلكونه". الديمقراطي