مشاهد سودان ما بعد البشير يستعد لدخول أطراف العملية السلمية للملعب السياسي بحسب ما نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة في جوبا .. التغييرات المزمعة ستأتي وسط سخونة في الشارع الناغم على الاداء الحكومي وما مواكب التاسع عشر من ديسمبر الا تأكيد على أن الايقاع الحكومي وتعاطي أجهزة الحكم مع مطالب الثوار لا تبدو مرضية لصٌناع ديسمبر ممن تعالت مطالبهم لدرجة وصلت لدى البعض بضرورة تنحي القائمين على أمر مؤسسات الحكم الانتقالي برمتها ووصمهم بالفشل في ظل تغييرات منتظرة لاجهزة الحكم بدءا من المجلس السيادي ومجلس الوزراء اضافة إلى المجلس التشريعي المنتظر اعلانه السبت المقبل بحسب حديث القيادي بقوى الحرية والتغيير ابراهيم الشيخ الذي أعلن كذلك عن اعلان الحكومة الجديدة مطلع العام .. السوداني نقبت في الاسماء المطروحة وحظوظ الباقين والمغادرين لمؤسسات الحكم الانتقالي .. استقالات جماعية مصدر برئاسة مجلس الوزراء أوضح أن كل الوزراء لديهم استقالات موضوعة عل منضدة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ، حيث سبق له قبول استقالات وزير المالية السابق ابراهيم البدوي وزيرة الخارجية اسماء محمد عبد الله وأربع وزراء آخرين في انتظار البت في بقية الاستقالات بالتزامن مع رفع قوائم الحاضنة السياسية قوى الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية لمعرفة مرشحيهم للوزارت المختلفة .. المصدر قال ل(السوداني) إن تجربة الحكم الانتقالي في المستوى التنفيذي أبانت ضرورة فصل بعض الوزارات عن بعضها واستحالة دمجها في الفترة القادمة ، بيد انه قطع بان الباقين لايتعدون ثلاث وزراء ، حيث الرضا على أداء وزير العدل نصر الدين عبد الباري في كافة المهام الموكلة إليه ووزارته في ملف الاصلاح القانوني والتعديلات القانونية المطلوبة فضلا عن نجاحه الباهر ضمن طاقم التفاوض مع الولاياتالمتحدة لرفع اسم السودان من قائمة الارهاب ، مشيراً إلى أن حظوظ عبد الباري في البقاء كبيرة لاكمال ما بدأه من اصلاحات قانونية و مواصلة التفاوض مع الادارة الامريكية للحصول على الحصانة السيادية للسودان من الملاحقة القضائية . مرضى عنهم
المصدر كشف كذلك عن حالة من الرضا في اداء وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح صاحب الحظ الاوفر في البقاء على سدة الوزارة لاكمال ما بدأه من عمل داع لاشاعة الوسطية واتاحة الحرايات الدينية فضلا عن قضائه على الفساد الذي كان يتم بالمقدسات الدينية ، فضلا عن مواصلة وزير العدل نصر الين عبد الباري الذي حقق نجاحا مدهشا في كافة مهامه بداية من التعديلات على القوانين وليس انتهاءًا اسهامه الواضح في ملف ازالة اسم السودان من قائمة الارهاب واستعادة الحصانة السيادية للبلاد حيث حظى بثقة الجانب الأمريكي ، بالاضافة إلى ثالث الباقين وهو وزير الري ياسر عباس وهو الآخر استطاع ان يعيد مفاوضات ملف سد النهضة إلى تفاوض فني قائم على تقديم مصلحة البلاد وفك الارتباطات السياسية والمزايدات التي كانت تتم في الملف من جانب الحكومة السابقة . مشيرًا إلى أن البقية بعضهم طلب المغادرة بيد ان مطالبات رئيس الوزراء لهم بالبقاء لحين التعديل الوزاري . الثورية تنفي ما تزال الأسماء في طور النقاش داخل هياكل مكون الجبهة الثورية ، حيث لم تستقر بعد على القائمة النهائية أسماء محددة لرفعها إلى الحكومة تمهيدًا لاعتمادها بحسب ما قاله رئيس الجبهة الثورية ، د. الهادي إدريس باستمرار التشاور وفي حالة اجتماعات متواصلة وهو ما اكده القيادي بالجبهة الثورية د. محمد زكريا بقوله ان المشاورات جارية لتسمية مرشحي الجبهة ، مبينا خلال حديثه ل(السوداني) إن حديث ابراهيم الشيخ حول تشكيل المجلس التشريعي متفائل ، مثل تفاؤلهم لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي التي تحتاج إلى تشاور واسع حتى يتم تشكيل مؤسسات تراعي التنوع بكافة أشكاله وتحفظ حقوق المرأة والشباب وما إلى ذلك ، وأوضح أن هناك نقاشات بين الاطراف الانتقالية في أمر التشكيل الحكومي المزمع لجهة وجود تقاطعات بسيطة تبعية الهيئات مثل هيئة الكهرباء وتبعيتها هل تتبع لرئاسة الوزراء أم للطاقة والتعدين مشيرًا إلى أن الاطراف عازمة على ازالة أي تقاطعات محتملة قد تواجه تشكيل الحكومة وهو مصدر التأني و التمحيص قدر الامكان للخروج بقائمة موحدة ذات أهداف واضحة ومعلومة دون أية مشكلات ، مبشرًا باقتراب حسم قوائم الجبهة الثورية لمؤسسات الحكم الانتقالي. السوداني