بعد أن كثرت الزيارات على السودان من قبل دول الغرب مؤخرا ها هي الحكومة السودانية تستقبل نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية السفير اندرو يونغ بصدر رحب وطيب خاطر مما دفعه ذلك ليعبر عن ارتياحه واعتزازه لقيادة اول وفد لافريكوم للسودان من اجل توطيد اواصر العلاقات الامريكية السودانية خاصة فيما بين الجيش السوداني والامريكي. وذلك بعد ان وصف الشعب السوداني بالشعب المناضل الجسور.. وقال انه يمكننا ان نبني علاقة مشتركة فيما بين الجيش الامريكي ونظيره السوداني بعدما اثبت الشعب السوداني مدى عزيمته بفضل نضاله من اجل الوصول لمستقبل تحفه قيم العدالة والديمقراطية التي ينشدها وقال إننا نمر بتحول تاريخي في العلاقة وبين السودان والولايات المتحدةالامريكية مجددا التزام بلاده بتعزيز العلاقات الطيبة والعمل علي تطوير سبلها بطريقة ديمقراطية من اجل بناء مستقبلا افضل لأنسان السودان.. وقد أكد ذلك والشعب السوداني يمر الآن بمنعطف تاريخي خطير لم يشهده من قبل بعد ان سعى ابناؤه بعزيمة لم تلِن من اجل اقتلاع هذا النصر المستحق حتى ولو دفعوا لذلك الموت ثمنا له.. ولهذا جاءت ساعة النصر نصرا عزيزا مشرفا برغم ما كان قد لحقها من حصاد في الارواح ادخل الحزن الدامي على كل بيت سوداني ولكن هل يعلم هذا القائد أن هذا النضال الذي تحدث عنه وجعله سببا لخلق علاقات وطيدة. مع شعب السودان وجيشه كان ضحاياه لفيف من الشباب الذي سعى حثيثا لخلق وميلاد دولة جديدة ديدنها وشعارها العدل والحرية والسلام والعمل على خلق مستقبل واعد ينعم به كل أهل السودان الذي حرم في يوم من الايام ابسط حقوقه جراء عدم التزام دولته من قبل بمراعاة ذلك، وهل علم بأن سعر الدولار اليوم قد بلغ ثلاثمائة وخمسة عشر جنيها سودانيا؟؟ وما خفي أعظم.. فقد تدفقت الآن المعونات من كل صوب وحدب لتغطية ماتمر به البلاد من ازمات في الخبز والوقود والخ.. ولكن اين سيذهب كل ذلك يا ترى.. ارى ان الآن سيكون اقرب للتكرر نفسه ان لم تكن هناك متابعة ومراقبة من قيادات الدولة فما أسوأ ان تكون الليلة القادمة شبيهة بالبارحة وبين ظهرانينا وفود تغدو وتروح وكل يحمل اجندته "ليطبطب" على ابناء السودان حكومة وشعب ويسحرهم بعروضه وأقواله.. لماذا؟!