حكومة تصدر القوانين التى تريدها وتنفذ الأحكام التى تعجبها , "أصبحت مهمة المواطن صعبة فعليا أن يحافظ على حياته من البلطجية وأن يحافظ على عقله من ألسياسيين للكاتب الساخر جلال عامر , وحقيقة الأمور تبدو ساخرة مدهشة , تحت المجهر . عضو مجلس السيادة الكباشي فى الحتانه فى بيت مع بعض اعضاء و إعلام الحزب الساقط , شباب الثورة احتجاج امام منزل اجتماع الكيزان , و بلاغ فى مواجهة لجان المقاومة التى لولاها لما كان هو نفسه عضو بالسيادى , الأمور تظل مقلوبة عندما يحل مكان الصحيح الخطأ و محل الخطأ صحيح , لكن لا احد يسأل عن لجان المقاومة والثوار لا احد يتذكرهم , فالأحزاب مشغولة بقسمة الكيكة و عندما يأكل المفجوع لا ينظر الا فى البرسيم الذي أمامه , لكن عندما يتعلق الأمر بأحد المتحزبين يضجون بالعويل والصياح تحت بند المصالح , شيلنى و اشيلك . . لجان مقاومة الحتانه و تلتلهم و تحويل ملف القضية من كررى الى الخرطوم , القصد ارهاقها نفسيا و زمنيا و ماديا ثم الحكم عليهم سواء سلبا او ايجابا هو بداية طريق الاحباط و فقدان الامل , و ما حدث لها , له ما بعده , عمل محترف فى اضعاف لجان المقاومة بين صمت الحكومة الانتقالية و قحت و حتى لجان التفكيك و التمكين , و بدلا من فتح بلاغ فى الكيزان و اجتماعهم البلاغ كان ضد الثورة , فالحرب غير المعلنة التي تشيطن لجان المقاومة مستمرة , و هكذا يجلس الشيطان مكان الملاك . بالرغم من اننى ارى ان كل المشهد مسرحية لتلميع لجنة ازالة التمكين و مناع , كل ثائر كتب او اشتكى للجان التمكين , لا يعرف اين ما كتبه ؟ و من يسأل ؟ احزاب و متحزبين فقط فى لجنة التمكين استبدال تمكين بتمكين , بدون خبره و بدون مؤهلات سوى اللسان , التى بدلا من ان يكون العمل فيها مهنى مدنى , لكن اعمالها ايضا حزبية و لا تعدو سوى لجان محصحصه و محمصة , و الترس الذي كان يترس به الثوار الشوارع حمايه لانفسهم , الاحزاب تترس داخل اللجان لأنفسها , و لجان التمكين المكونه فى المؤسسات لجان حزبيه , و كأن لجان التفكيك وو وجدى صالح و مناع و حزبه و احزاب بعينها هى من تمتلك الثورة , هم فقط الثوار الذين يزايدون و يمتنون على الثورة و يحاسبون الجميع بثوريتهم , يحاسبون هذا و يتركون ذاك , الكل يعلم من خلال الميديا ان زوجة المخلوع خارج الزنزانة و ان الترزى اوكتاي خارج البلاد , لذلك لا أحد يستبعد ان الضجة و الجلبه من مناع كانت مصنوعة ومقصودة . . حتى فى المسرح العسكر بمجلس السيادة معهم القانون الذي يريدون و تنفذ الأحكام التى تعجبهم , يحاسبون و لا يحاسبون ,لا أحد يستطيع محاسبة الكبار , فالقوة و العضلات هى التى تكسب , ثم تأمل ان تنال التصفيق و نصفق للقيادات السيادية الغاضبة , البلاغ فى نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة , البلاغ تم فتحه يوم الجمعة و تم القبض عليه يوم السبت , و عدة سويعات فى التحقيق ثم هو حر طليق .. . بالطبع الغضب و فرصه لجس نبض الشارع , فالأمور تبدو صغيرة متناثرة فالسكوت يجعلها تكبر , و دق القراف خلى الجمل يخاف , حتى و ان لم بخاف لحظتها طالما القانون بيدهم , كما كان يحدث فى النظام الظالم السابق , تخويف الثوار بالتمثيل عليهم , مجالس للجودية و يعتذر المجنى عليه و يطلب السماح من الجانى و وعد بعدم التكرار , نكال ليخاف ما بعده و عظة لغيره .