نيوتن تحت الشجره و سقوط تفاحة على الارض , فصاح وجدتها ثم نظرية الجاذبية , لكن كاتب هذه السطور اعزكم الله اكتشف أن هناك علماء لديهم نظريات من وزراء والسياسيين فى هذه البلاد , وسعادة المسئول يريد ان يفعل شئ مهم لكن لا يعرف بالتحديد ما هو , و نجده إذا تحدث وعد و اخف وإذا مشى أسرع يتوسط حاشيته ثم تهدأ عزيمته بعد دخوله الى المكتب الطويل و كرسي مستدير ثم لا يجد ما يفعله , سوى أن ينظر فى الحوائط و الستائر ببلاهة و يخرج تنهيدة غبية . هناك جوائز عالمية المبدعين و المتفوقين , و ايضا هنا فى بلادى يوجد عباقرة فى الفشل , فكلما كان لديك قدرات فى الفشل مع التحزب و عدم الحياء تتقدم الى الامام , و بعد ترك كرسي الوزارة يثنى عليك و كلمة شكر و عرفان و تأثر , ثم يكرم و يخلف الرجل على الرجل تحت مسمى وزير فاشل سابق , لذلك اقترح جائزة لعباقرة الفشل . و عبيط يسأل اسرع القطر ام احلى العسل ؟ لا تندهش عزيزى القارئ ان كانت الاجابه , ابعد مدنى , و قد تبدو الاسئلة و الاجوبة بليدة غبية و لكن ما يحدث كواقع أمامنا مثلها , النظام البائد المهندس الشيخ بعد أن تعطلت الآلة احضر مسجل به آيات من القرآن لأن سحر قد مس الماكينة ثم ينتظر ان تتصلح الماكينة و هو يسبح , و آخر عند فقدان السكر اكتشف ان نمل السكر قد أكل السكر و مسئول الاعلام يجيب بسرعة و بديهة بلادي سهول , أتذكرون ذلك المتملق فى النظام البائد رصيده من النضال حنجرة و ظل ينفخ و ينتر و يغضب و يهيج حتى وصل الى كرسي الوزارة لم يجد شئ يفعله و بالرغم من ان كيسه فاضي انطلق و أعلن الحرب على الأكياس , و ادخل الكيس عالم المحظورات , ثم الكيس يستورد , ثم صار اضافة عبء و تكلفه إضافية على الرغيف , انتهى هذا الثورجي بعد أن توسد كرسي الوزارة ان يعاير الشعب و يذكرهم بان الشعب كان مجموعة من الفقراء مواصلاتهم عبر الدفارات . و كنا نفتكر ان عباقرة النظام البائد فقط و لكن السياسيين الذين اتوا بعدهم اكثر عبقرية , ففي مبادئ الاقتصاد كلما زاد السعر توفر المنتج فسبحان الله هؤلاء العباقرة استطاعوا يفشلوا هذه القاعدة فزاد السعر مع الندرة – كهرباء – غاز – وقود , و بعد سنتين الا اشهر و بعد تفكير عميق و طويل و دراسات واجتماعات مطولة و زيادة السعر اعلن علماء السياسيين العاطلين اصحاب المناصب الجدد على رأسهم نيوتن السياسي , فقد كان يجلس تحت ظل فرن بلدى , بعد ان زرع الأرض ذهابا و ايابا و لجان للحل , ثم تنفرج اساريره و يرتفع صوته وجدتها , وجدتها , و يخطب فى المواطنين فرحا منتشيا , لقد زدنا السعر و التغير من العدد الى الوزن بالكيلو , ثم صفق له المواطنون البسطاء ثم ذهب لينام غرير العين و بعمق هذا المسئول بعد خروج هذه الافكار الذكية الحكيمة , فقد توفر الكيلو و لم يتوفر الخبز . [email protected]
