به الاعانة بدءا وختما وصلى الله على سيدنا محمد ذاتا ووصفا واسما.. رمضان كريم في كل يوم تثبت جحافل الهبوط الناعم وسراق الثورة حالة ،السقوط الوطني والاخلاقي والاستهانة بأرواح الشعب السوداني،والاستهتار بقضية الشهداء والمفقودين.وبعيدا عن الأزمة الاقتصادية وافقار الشعب وتنفيذ كل وصفات البنك الدولى الي درجة تدعو الي الاشمئزاز من هذه الحكومة الانتقالية والتي اصبحت عالة على الدولة والتاريخ والحاضر والمستقبل وكذلك بعيدا عن تجمع الهبوط الناعم- سراق الثورة والكيان الهلامي الذي في كل يوم يمارس السقوط السياسي والوطني (قحت) وصويحباتها من كيانات لاوجود لها الا على الورق(تجمع مهنيين ومجلس مركزي وغيرها) فإن الخطاب اليوم حول قضية وطنية وانسانية وآلية قياس لوطنية كل وطني وانسانية كل سوداني ألا وهى قضية المفقودين والجثامين التي تحتويها ثلاجات مشارح معطوبة تفتقد للكهرباء وللحس الوطني والانساني في تحديد هوية الضحايا ومن اتى بهم الي المشارح بدون تعريف لهم من اين اتوا ومن جلبهم الي المشرحة وتركهم دون تحديد للهوية لهؤلاء المساكين الضعفاء المظلومين احياء وأموات عن قصدية واجرام.. الافاضل والفضليات نسيت (قحت) الثورة واهدافها ،فلاغرو ان تناست دماء الشهداء والاقتصاص لهم من القتلة المجرمين ونسيان المفقودين وبالتالى خلط الاوراق كلها في هذا الملف الهام لشعبنا الباحث عن تحقيق العدالة لأسر الشهداء واول خلط نجده في لجنة التحقيق في احداث اعتصام القيادة العامة وهى تراوح مكانها ،تبحث عن كبش فداء مع علمها بكل الخيوط الموصلة الي الفاعل الحقيقي..تبحث لجنة التحقيق عن كبش الفداء لذلك تماطل وتكسب في الزمن حتى تكتمل المسرحية،ولن تكتمل المسرحية الا بتغييب الادلة الجنائية ممثلة في الجثامين المجهولة الهوية الموزعة بين المشارح في الخرطوم ومدني وماخفي اعظم ،لان اعداد الشهداء مجهولة العدد وكذلك جثامينهم وامكنتها في مشرحة الاكاديمي أم مشرحة مدني ام في مقابر في الصحراء او بيوت القتلة ومقارهم ومنازلهم حتى تغيب معالم الجريمة للابد..والسؤال لحكومة قحت وصويحباتها من منظمات مدنية وتحالفات عسكرية ومسارات سلام ،ماهو قولكم في فضائح كشف قطوعات الكهرباء رائحة صمتكم عن جريمة لن تسقط بالتقادم؟ وهل اصبح انسان السودان فاقد قيمة عندكم الي هذا الدرجة من اللاانسانية وغياب الوطنية والتكالب على المناصب والهرولة لإرضاء الاجنبي .إن هذه الروائح التى يقول البعض انها ازكمت انوفهم انها ازكى روائح المتاجرة بالوطن في اسواق النخاسة السياسية في المحيط الاقليمي والدولى..لقد ذهب هؤلاء الضحايا الي رب كريم ولكنهم في رحلتهم الي الخالق العظيم ،فضحوا الاحياء ،فضحوا التمسح بالمدنية وحقوق الانسان وتبقى مع ذلك لحظة المحاسبة وهى لحظة تبدا من لحظة تتريس لجان المقاومة للمشارح التى يوجد فيها الضحايا والشهداء،إنها لحظة الحقيقة مصحوبة بروائح الضحايا واحزان أسرهم المكلومة وانتظارهم للحظة الحقيقة ومحاسبة المجرمين. الافاضل والفضليات الثورة التى انارت دروبها دماء الشهداء وارواحهم ثمنا للحرية هاهي تعود بهم الي الساحة واخوان الشهداء ممثلين في لجان المقاومة ،يقومون في الشهر الفضيل بأحياء الاصطفاف حول اهداف الثورة من جديد وان اصحاب الهبوط الناعم ولجنة البشير الامنية لن يستطيعوا تغيير سنة التاريخ في التغيير واقامة الدولة المدنية الديمقراطية وان النصر ساعة صبر