فيك المشاعرُ من ألم تكاد تفيضُ فينتفضُ العِزُّ الكامن فيك! * مُصطلح "الحاضنة السياسيَّة" فريد من نوعه و "عجيب"! في سودان ما بعد الثورة إنطلق غالبية الساسة و المثقَّفين و "المراقبين" و الصحفيِّين يستخدمون المصطلح أعلاه و يُردِّدونه يُكرِّرونه للإشارة إلى مَرجَعيِّة "مَدَنِيِّ" السُلطة و مجالسها "الإنتقاليَّة" أو إلى سعادة الدكتور حمدوك شخصيَّاً! لكن "الحاضنة" عندما نسمعها نحن "غلابة العامَّة" تُطلق و تكتب -في الغالب- أن حالة من "قشعريرة" و "تضريس أسنان" تنتابُنا و نحن نُحاول إنكار وجه الشبه و التشبيه أو "الإستعارة" مع مزارع الدواجن و الأسماك و حفظ البيض و معامل التفريخ! قد تتطور الحالة عند البعض من مُحبِّي أفلام الخيال العلمي لقطات سريعة لمخلوقات فضائية و وحوش "إلينز" و مشاهد تكاثرها المُقزِّزة في "حواضنها" داخل أجساد ضحاياها من بهائم و بشر! * أحياناً إستخدامُنا لكلمات بسيطة أو إطلاقنا لها -و إن لا شُعوريَّاً- فيه خلاصة تعبير و ترميز "دقيقة" لأهم الأحداث فينا! و في سودان ما بعد الثورة "فقس" علينا في السياسة و العسكرية -مثلها- أسماء مازلنا نبحث عن "حضاناتها" لا "الحواضن" التي باضتها علينا! و هناك أيضاً "تفقيس" لمخلوقات بشريَّة فينا غريبة! * سيأتي علينا يوم لينتهى بنا الحال في الإعلام عندنا بهكذا سؤال: ما الحاضنة السياسية لسعادتك؟! و يا سيادتك "من" حاضنتك السياسية؟!! *