حذّر المحلل العسكري والاستراتيجي العميد ركن هشام خريسات من أنه إذا أقدمت مصر على تدمير سد النهضة الإثيوبي تدميرًا كاملاُ فإن منسوب مياه النيل سيرتفع ليصل إلى 28 مترا فوق العاصمة السودانية الخرطوم. ونصح خريسات الجيش المصري في لقاء على الجزيرة مباشر بتدميره "تدميرا فنيا فقط" مؤكدا أن كل مليار متر مكعب متدفق من السد سيفقد مئات الآلاف من المصريين وظائفهم، كما أن التدمير الكامل للسد سيحدث إغراق "فوق نووي" على حد تعبيره. وقال إن السودان لن يشارك في أي عمل عسكري ضد إثيوبيا وإن جيشه لا يعول عليه من الأصل، ولكن إذا منع التحليق فوق أجوائه أيضًا فستكون مشكلة حقيقية أمام القوات الجوية المصرية. خبير عسكري: إذا دمرت #مصر #سد_النهضة ستكون المياه فوق #الخرطوم بارتفاع 28 مترا#المسائية #إثيوبيا pic.twitter.com/Lj1sQNVprH — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 5, 2021 وأوضح أن المنع من التحليق في الأجواء السودانية يستبعد أن يكون لطائرة (إف 16) وطائرة (ميغ 29) المصريتين أي دور في هذه المعركة، فلا مجال لديهما لقطع مسافات طويلة، وبالتالي لا يوجد لدى مصر أي مقاتلة تستطيع التحليق لكل هذه المسافة سوى طائرة الرافال التي يمكن أن يلتقطها الرادار إذا طارت على ارتفاع عال، وإذا طارت على ارتفاع منخفض فستحتاج لطائرات حماية أمامها ولا يوجد إلا طائرات سوخوي 35 وعددها محدود جدا لدى الجيش المصري. وأضاف أن هناك مشكلة أخرى أمام سلاح الجو المصري إذا أقدم على ضرب السد وتتمثل في حظر استخدام بعض الذخائر إلا بموافقة صانعيها مثل قنابل (جيدام) الارتدادية الفراغية التي يحتاجها لتدمير السد. وتابع "طائرات الرافال دقيقة جدا ولكنها تحتاج لقنابل جراحية موجهة ودقيقة جدا وكبيرة الحجم وربما تدخل إسرائيل على الخط وتمنع مصر من امتلاكها". وكان المتحدث العسكري المصري قال إن الجيش مستعد للمواجهة على الجبهات الاستراتيجية للمحافظة على المقدرات الاقتصادية للدولة المصرية. وأضاف أن الجيش يدرك المتغيرات الدولية التي تنعكس على الأمن القومي وليس من الحكمة اختبار رد فعل القوات المسلحة.
