في زراعة الاعضاء لكي يتقبل الجسم العضو الجديد يحتاج الى رعاية طبية فائقة ويوضع في قسم العناية المكثفة ICU فترة من الزمن ثم بعد فترة يتعود الجسم على هذا العضو الجديد …ثم تحت الملاحظة وخاصة عندما يكون جسم الانسان في سن متقدمة ويعاني من امراض لاول لها ولاخر هذا هو حال التغيير في السودان لنظام عقائدي فاشي حكم ثلاث عقود اصابه بالامراض وفقر الدم الحاد .. عندما تم زراعة التغيير في جسمه كان في سن متقدمة ويعاني من امراض مزمنة ومستوطنة بالتالي يحتاج الى رعاية طبية فائقة وحذر شديدين والا اقل مرض او حتى التهاب سينتكس الجسم وقد يؤدي به الى الموت والاحداث المصاحبة الان للثورة هي عبارة عن التهابات مصاحبة متوقعة لانسان مريض بعضها خفيف والبعض الاخر خطير والدكتور الان يرعاها بعناية فائقة بعض الاحيان يجد الشتم والسب من أهل المريض وبانه غير كف واتهم من الاعداء بانه لم يجر عملية جراحية من قبل ولكنه يقدر حالة اهل المريض ويخرج عليهم وهو مبتسم ويزرع الامل في نفوس الناس ويتحمل كل اساءة واذية كما تحمل سيد البشرية رسولنا الكريم اذى وظلم ذوي القربى في مكة والطائف في بداية الدعوة فكانوا يأذونه بالكلام وكان يرمى بالحجارة … فكم مرة ارادوا قتله ولكن عناية الكريم كانت اقوى من مكائدهم وكان يصفح عنهم .. وفي مكة بعد انتصر عليهم وتم القبض علي اعدائه قال لهم : اذهبوا فانتم الطلقاء ما اعظمك ياسيدي يا رسول الله… ومن حين الى اخر يخاطب اهل المريض ويزرع فيهم الامل بان المريض سيتحسن وسيعبر وسينتصر على هذه الحالة وانه يضطر احيانا ان يشرح لهم نوعية العلاج والأدوية والمسكنات المستخدمة حتى يخرج من هذه الحالة الخطيرة فبعض المستنيرين مقتنع بنجاعة الادوية المستخدمة والبعض الاخر لم يتفهم ذلك وهذا من حقه . وواجب المستنيرين ومن يتفهون حالة المريض ان يقوموا بتوعية واستنارة الاخرين .. وان يصبروا على اذاهم وسبهم وان لا يتركوهم الى وسوسة الشيطان الذي سيخرجهم من الجنة كما اخرجنا منها اول مرة مع ابونا آدم وأمنا حواء وعما قريب سيعم الفرح وتنطلق زغرودة الكنداكة كما بدأناها اول الثورة .. وتوزع باقات الزهور من امام غرفة العمليات بعد نجاح العملية والاستشفاء وسيزف المريض محمولا على الاكتاف من مشفاه والى بيته وتنثر عليه الزهور في الطرقات والشوارع النظيفة ونغني الاناشيد الوطنية وتذبح الذبائح (وندق) النحاس وسيتقاعد الدكتور من رهق العمل الدؤوب المتعب … وانه اجرى الكثير من العمليات الجراحية المعقدة في دول اخرى وتعافى مرضاه تماما ولكنه لم يشهد من هذه الحالة من قبل … وعقد على نفسه بعد هذه العملية انه لن يزاول مهنته مرة أخرى وستكون هذه اخر عملية يجريها … وستنصب له التماثيل الكبيرة في وسط شوارع العاصمة ومدن السودان الكبرى … وتسمى باسمه محطات المترو ومطاراتنا العالميه الضخمة ومدننا الصناعية المنافسة للعالمية وتصدر منتجاتنا الزراعية والحيوانية والصناعية لاوروبا ودول العالم المختلفة وسيعم السلام ربوع الوطن… وتنشط السياحة … وستذكر الاجيال دكتور حمدوك بأنه ديجول السودان وباني نهضته الحديثة وستجبره الجماهير وتهتف له بالعودة الى العمل والسياسة مرة أخرى كما فعل الشعب الماليزي مع باني ماليزيا الحديثة دكتور مهاتير محمد بعد ان تقاعد عن العمل عقد من الزمن [email protected]