عوض كرنديس ظللت لفترة اكتب عن ظاهرة الخطف المعروفة بتسعة طويلة ومن كثرة انتشارها وحدوثها لافراد من اسرتي واصدقائي كنت على يقين بانني سوف اخوض هذه التجربة قريبا وكنت متهيء لها تماما حيث لا أخرج الا وبحوزتي مسدسي خصوصا في الفترات المسائية. ولم يخب ظني فبالأمس وانا اجلس داخل عربتي امام مخبز البجراوية (قرب السوق المركزي الخرطوم) في انتظار صديقي المهندس عصام الذي نزل لشراء خبز، كنت ممسكا بهاتفي بيدي اليسرى بعد ان انهيت مكالمة مع أحد اصدقائي وبدون مقدمات قام شاب عشريني بضربي على كتفي الايسر وحاول انتزاع الهاتف مني فكانت ردت فعلي الامساك بالهاتف بكلتا يدي فلم يستطع نزعه. وقمت بدفعه بباب العربة بقوة بعد أن فتحته فتراجع خطوات للخلف فقمت بالترجل من العربة وأخرجت مسدسي الذي كنت اضعه بخاصرتي فهرب سريعاً وقمت بمطاردته ورغم انني عمرت المسدس وهممت باطلاق رصاصة الا انني تراجعت عن ذلك بمجرد ابتعاده لقناعتي بان الامر سيجرني الى مشاكل عدة لو اصبته حيث انني لا املك الغطاء القانوني الذي يسمح لي بذلك، فقررت تركه والرجوع لعربتي وحمدته الله انني خرجت من هذه التجربة بدون اي خسارة حيث كان عنصري الثبات والمفاجأة لجانبي وساعدا في حسمها لصالحي. ما لم الحظه هل كان معه اخر بموتر ام لا؟؟؟ نسبة للظلام الحالك بالمنطقة كسرة: أخي وصديقي ودفعتي الغالي سعادة اللواء عبدالرؤف الضو (مدير ادارة الجنايات بولاية الخرطوم) إن امر تسعة طويلة اصبح ظاهرة خطيرة تستحق الحسم والوقوف عندها كثيرا وانتم اهل لذلك.
