صحيت صباح اليوم، فلقيت إنو – وبأمر الآلِهة وإذْنِ الله- لم يُقْضَى علَيّ بالموت فلم أَمُت في منامي، وإنَّما أُرْسِلَت نفسي إلى أجلٍ مُسَمَّى. ف تَمْتَمْتَ كده في نفسي نظام شُكْر لجميع الآلِهة والآلِهات، وفي سِرِّي حمدْتُ الله، اللِّي هُوَّ كبيرم يعني، في البقولوهو الناس، وتَمنَّيْت ليهو يوم سعيد خالي من حماقات الخلق وسخافات الإنس والجن. لكن ما عرفتَ أبداً هل هُوَ من حُسْن الحظ أم من سُوئِه إنو أكون محكوم عَلَيَّ بالبقاء يوم تاني على قيد هذا الوجود البائس، لكن اتذكَّرْتَ وبوضوح إنو اليوم هو بداية أسبوع. فقُمْت مشيت على جماعة كده في الجيران أشيل منهم المكوة. هم أربعة، واحِد فيهم زول يعني مسلم عاقل، ذكر بالغ وناضج، والتلاتة لو صحَّت تقديراتي بنتموا للجيل الراكب الراس. دخلْتَ عليهم وسلَّمْتَ لكن ما رَدُّوا السلام. ما رَدُّوا لأنو تلاتة منهم كانوا مندمجين بيلعبوا في كتشينة. مشيت على المكوة فكيتها من الكبس ولفلفتَ وصلتها، وكشَّفْتَ كده لقيت عندهم باقي عشا، جِكِن وبطاطس وطعمية وشطة ومخلل، فقعدتَ أرمرم. في الأثناء ده، الرابع كان نائم، صحا وفَرَك عيونو بيدو وقام طوالي مشى قعد في طربيزة الكتشينة، وقال; نزِّلوني في أعلى بنط :( أنا قِدِرْتَ أتصوَّر الحاصل قدامي ده كاستهلالية ليوم جديد، وكتقدمة وجودية لأسبوع، لكن ما قدرتَ أخَمِّن نهاية لمقدمة زي دي يعني. روسو العظيم كتب في أصل التفاوت إنو الجنس الأفريقي حَقَّنا ده، هو عرق حامي، وما بيصلح لأي غرض من أغراض المجتمع المدني. فيما بعد علَّق المعلم شوبنهاور على كلام روسو ده في الحواشي والبواقي، قال: نعم. لا يصلحون لأعمال الفكر لكن يُمْكِن توظيفهم في أعمال الجسد، كالرقص مثلاً. وقريب مِنُّو كتب هيجل في تاريخ الفلسفة إنو: هم لا يُفَرِّقون بين الذات والموضوع، ومِنْ ثَمَّ لا يُرْجَى منهم فَهْم ولا حكمة ولا فلسفة. أنا لا أتصوَّرهم يتفلسفون. وكتبَ نيتشة يقول: لا أدري لماذا يحشرون أنفسهم هكذا بأعداد كبيرة في غرفة صغيرة !!. أما سلاطين باشا فوصفنا بالكسل والرخاوة. وأنا كزول رطَّاني ورأسي مليان رطانة، بقدر أجاسف وأخمِّن معنى كلمات زي البستخدموها بتوعين المدارس ديل. زي كلمة الكسل مثلاً. لكن كمان ما لدرجة إنو أتورَّط لي في ( كُرْكُتِّي) زي كلمة الرخاوة دي. ولكن، ومع ذلك وبِرَغْمِه، ممكن يعني أضرب مَثَل زي ما ضَرَبَ اللهُ مثلاً بعوضةً فما فوقَها، وأسَدِّد وأقَارِب- لو ما أخاف الكِضِب يعني، وإذا لم أكُن مُخْطِئاً- إنو كونو الواحد يبدأ يومو ويستهل أسبوعو بإنو وفي أوَّل شِي، يلعب كتشينة.. دي ياها ظااااتا الرخاوة القالها سلاطين. "شُكْرِي" [email protected]