لاخير فينا ان لم نقلها وان كانت اخر كلماتنا بالحياة فعندما تحدث البرهان وحميدتى عن المحاولة الانقلابية وتحميل حكومة الثورة المدنية وزر ازمات هم اساسها وصانعيها ومن خلفهم مانعلمهم من دول وتجمعات يذكرنا بموقفهم وبياناتهم مابعد جريمة فض الاعتصام ولم يعوا الدرس. وهما الان يخدعون الشعب فى ظنهم لقبول استمرار تسلطهم وادعائهم حماية والحفاظ على مؤسسات هم اول من ساهم فى افراغها من مضمونها حينما استخدموها لفض الاعتصام فى انقلاب اول ضد الثورة . وعندما يتحدثون عن الاقصاء للقوى السياسية فلاشك انهم لايتحدثون عن اقصاء الحزب الشيوعى اكبر صانعى الثروة ولكنهم يتحدثون عن الذين من قامت ضدهم الثورة لكنسهم وكنس فسادهم وانتهاكهم لكرامة الشعب وسفك دمائه بعشرات الالاف وتشريده وامتهان كرامته الانسانية وهم يعنون المؤتمر الوطنه ورموزه وقد فقد السودان فى عهدهم ثلث ارضية و80٪ من ثرواته ونهبوا كل ماطالته ايديهم فى اسواء اداء لسلطة بتاريخ العالم والامم من حولنا وعندما يتحدثون عن الفشل فهم ليسوا وحلفائهم من المؤتمر الوطنى يملكون الحق الاخلاقى والعملى باتهام الاخرين بالفشل وقد فشلوا لمدة ثلاثون عاما . وان كانو يتحدثون عن تعب المواطن ومعاناته فهم اهم اسبابها وهم من يساهمون بحماية المفسدين من الانقاذ والمافيات المعروفة ومتحالفون معها وهم من بصنعون الازمات الامنية والاعلامية ويقفون من خلفها . وعندما يتحدثون عن الوطنية فمن الذى يهرب ثروات البلد وتتحكم فيه المخابرات الاقليمية وله الشراكات الاقتصادية داخل وخارج السودان ويمثل نفوذها السياسي وتحالفها ضد الديمقراطية ومسار الثورة وافقها الاقتصادى بالسيطرة على موارد البلد وثرواته وتوظيفها لمصلحة شعبه مما يعنى تهديدا لحلفائهم وامنهم القومى وهم اشد ولاء لهم من وطنهم وشعبهم الاصيل . ولماذا يكره الخونه ورجال العصابات والمافيات وكارتيلات التهريب وتجارة العملة ومخابرات الدولتين التى تحالفت مع الفاسدين من نظام الانقاذ باكمله لزعزعة استقرار حكومة الثورة رموز الثورة من مؤسسات وكل رموز الثورة الحقيقين من افراد ويشنون عليهم الحملات الاعلامية ويستغلون ختى المطالب الولائية والقبلية لحشرهم فيها… ولماذا تشتد حملتهم الان فى حرب تعنى لهم الحياة او الموت . والصراع لم يعد بين علمانيين ودينين ولم يعد بين احزاب …. الصراع مابين المافيات والدول التى نهبت كل ثروات السودان وتريد تمزيقه باجهض اهداف الثورة لضمان امتيازاتها للابد …. والثورة التى تستعيد حقوق الشعب وثرواته وموارده درجة درجة وكرامة واستقلال السودان واحترام انسانه . والصراع مابين تاسيس لديمقراطية حقيقية ويمقراطيات مزيفة تحمى التمزق والنهب والاحتكار وتمتهن كرامة وحقوق الانسان وتقفل الطريق نحو الابدال والتغير وصناعة فرعون جديد . نعم بتصريحات حميدتى والبرهان بالامس بعد المحاولة الانقلابية البروفة وسلسلت الازمات المتوالية والمصنوعة برعايتهم اكتملت اركان المؤامرة لاجهاض الثورة والديمقراطية .. واستعادة ثروات وموارد السودان لشعبه .. واكتمال اركان حلف الانقلاب القادم خلال ايام. او اسابيع قليلة جدا على اسواء القراءات… ويتم كل ذلك برعاية مخابرات دولتين شقيقتين احداهما جارة والاخرى خليجية اطلق عليها جورجج غلوى محطة بترول نصب عليها علم لنهب ثروات وموارد السودان للابد بعد ان اصبحت جزء من امنهم القومى وثرواتهم ويشمل مافيات نظام الانقاذ من قيادات الجبش والامن والمرتزقة وكارتيلات التهريب وتجارة العملة والرقيق الابيض وسارقى الغروض …. الذين اصبحوا دولة من الباشوات فى دولة بائسة وشعب اكثر بؤسا وبلا امل بعد خطط منهجية ومنظمة من صناعة الازمات المستمرة وعرقلة مسار حكومة الثورة …. لزراعة اليأس فى عقول وقلوب الشعب وابتزازه لانتاج ديمقراطية مزيفة لايمكن تغيير فرعونها وتنتهك كرامة وحريات الانسان وتحتكر ثروات الوطن بعد تمزيقه لمصلخة الدولتين والمحافظة على اركان التحالف من المافيات والكارتيلات فى سيناريو اسواء من الانقاذ فى اخر عشر سنوات ….. وقلبى على وطنى . [email protected]