شعب الواق واق في المسلسل السورى (الواق واق) يتحدث الرئيس المفترض مع مساعده بأن عليهم إبادة جميع سكان الجزيرة ليحكموا (براحتهم) ويبدو ان السيد الفريق الركن عبدالفتاح البرهان ينسي أحيانا وهو في غمرة انفعاله بأنه هو الرئيس الرسمي (على الاقل حتي الآن) لهذا البلد المنكوب (بالزهايمر السياسي) فيخاطب في لحظة تجلي (جنود الوطن) وليس جنوده كما يعتقد بان المكون المدني هم الاعداء وان هؤلاء الشركاء المزعومين هم المتربصين بهم.. ويتناسي او يتجاهل عمدا وهو في عز التباهي بحمايته لشعب (الواق واق) وليس الشعب السوداني الذي من المفترض بانه هو رئيسه وان هذه هي مسئوليتة التي لايحمد ولايشكر عليها وان ماقامت به القوات المسلحة واجب وطني ومهمة أساسية يدفع من اجلها الوطن والمواطن الاموال من قوته حتي تقوم بها.. ويتجاهل تماما في لحظة ذلك (الزهايمر) بان الذين حاولوا الانقلاب علي الفترة الانتقالية والتي تمضي نحو بناء نظام ديمقراطي دفع من اجله شباب هذا الوطن دماء غالية هم جزء ايضا من نفس المؤسسة التي يتباهي بانها منعت عودة الدكتاتوربة وانه هو من اعادهم للخدمة بعد ان ابعدتهم الثورة وكانما جنود الوطن حين قاموا بهذا العمل قدموه (كخدمة) خارج اطار مسؤولياتهم لهذا الشعب الغلبان الذي لاحيلة له امام جبروت السلاح لا (كواجب) هم مسئولين عنه امام الله والشعب والتاريخ.. السيد (الرئيس) الذي اختلطت عليه المفاهيم والمسئوليات عليه مراجعة اوراقه قبل اطلاق العبارات الانفعالية التي يتناقلها الاعداء قبل الاصدقاء وتضعه في خانة الرئيس الذي يعادي حكومته وربما شعبه احيانا وذلك قبل إطلاقها حفاظا علي مكانته (كقائد) لهذا الشعب العملاق وليعلم بان (الكلمة) ، (كالرصاصة) التي يلوح بها دائماً من خلال احاديثه فإنها ان خرجت لن تعود الي ماسورة البندقية مرة اخري… والثورة مستمرة [email protected]