الجبهة السودانية للتغيير تدين إنقلاب البرهان الناعم على الخيار الديموقراطي للشعب السوداني. بانتصار ثورة ديسمبر 2019 ، المجيدة ، وإسقاطها لنظام البشير ، أسدلت الستار على عهد الإنقلابات العسكرية بالطريقة التقليدية، التي درج عليها العسكر كلما أرادوا السطو على السلطة الديموقراطية في البلاد. ولقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي والرجوع بالبلاد الى حكم العسكر مرة اخرى، تنكر الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة على الوثيقة الدستورية على علاتها، وحاول تجاوزها وتعطيل بنودها ، الأمر الذي انعكس سلبا على المشهد السياسي، وولد حالة من الإحتقان السياسي المطلق ، وبالنتيجة قيادة الدولة السودانية برمتها نحو المجهول. إن الذي حدث من تجاوزات دستورية خطيرة من قبل رئيس مجلس السيادة البرهان، ليست حالة إنعكاس آلية للواقع السياسي السوداني ، المتلبس والمعقد أصلا، بل إنه سلوك ممنهج ومدروس القصد منه إحداث فوضى سياسية، واجتماعية واقتصادية شاملة ، لإيجاد ثغرة أمنية يستغلها ويستند عليها المكون العسكري، لتعطيل العمل بالوثيقة الدستورية التي تلزمهم بتسليم السلطة إلى المدنيين، واستكمال هياكل السلطة المدنية للعبور بالبلاد نحو فضاء الديموقراطية الرحب. تأسيسا على ما سلف سرده تود الجبهة السودانية للتغيير أن تؤكد التالي:- 1/ الإدانة القاطعة لما تتعرض له لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ومكافحة الفساد من تآمر، يستهدف اعضائها في أشخاصهم، ويستهدفها كلجنة دستورية تعتبر عنوانا للثورة، والشاهد الحي على استمرارها. 2- الإستهداف الشخصي لرئيس لجنة تفكيك النظام وعضو مجلس السيادة السيد/ محمد الفكي سليمان ، وذلك برفع الحراسة الشخصية عنه ، يؤكد الإصرار للنيل من اللجنة ومحاولة تدميرها وشيطنة اعضاءها. 3- أكدت الشواهد والدلائل المثبتة أن الذي يحدث في شرق السودان، يقف من وراءه ويدعمه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والغرض من ذلك هو تعقيد الواقع السياسي ووضع السلطة التنفيذية تحت مزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية. 4- إفتعال الأزمات الاقتصادية، ووضع العراقيل المختلفة أمام تنفيذ قرارات السلطة التنفيذية، وخلق حالة من الإنفلات الامني، لخلق قطيعة بين المكون المدني وجماهير الشعب السوداني لرفع وتيرة السخط الشعبي ليتم تجريد السلطة التنفيذية من سندها وحاضنتها الشعبية. 5- ان الذي حدث من تآمر لوأد ثورة ديسمبر المجيدة، ومحاولة الإنحراف بها نحو دكتاتورية جديدة، جاء عكس ما يتمناه الإنقلابيون، فكانت النتيجة أن خرجت جماهير الشعب السوداني للدفاع عن ثورتها وتجديد عهدها وقسمها بالحفاظ على الثورة ومكتسباتها حتى النهاية. عاش كفاح الشعب السوداني المجد للشهداء في عليائهم الجبهة السودانية للتغيير الصادق عيسى حمدين الناطق الرسمي باسم الجبهة [email protected]
