الخط الأحمر … أمن البلاد أمانة في اعناقكم "أن تكون حرا ليس مجرد التخلص من القيود بل هو أن نعيش بطريقة تحترم وتعزز حرية الاخرين" . "الصدق والإخلاص والبساطة والتواضع والكرم وغياب الغرور والقدرة على على خدمة الاخرين وهي صفات في متناول كل نفس هي الأسس الحقيقية لحياتنا الروحية " نيلسون مانديلا . الإنسان أن لم يكن له رسالة يقدمها لأهله او لمجتمعه الصغير الذي يعيش فيه أو لوطنه الكبير ولوكان دورا ايجابيا يلعبه في الحياة بسيطا أو كبيرا فانه بالتأكيد يفقد معنى انسانيته وقيمته في الحياة ، فما بالكم بمن عليهم ميثاق عهد وقسم أمام الله يلزمهم بأداء الواجب . لايختلف اثنان أن الأمن هو أساس الدولة، ولا وطن بدون أمن .. فحين ينفرط عقد الأمن تداعى اركان الدولة وتضيع حقوق الناس وتصبح الفوضى هي القانون وتكون الجريمة سيدة الموقف ويصبح الحاكم المطلق وقتها هو الهرج والمرج … فحين يتصدع الأمن يفقد الإنسان الشعور بالطأنينة .. وقتها يصبح الشارع مسرحا لارهاب الناس وترويعهم ، فتضعف ثقة المحكوم في الحكام وهذه كارثة تمثل "القشة التى ستقصم ظهر البعير" هل هناك معضلة في الحفاظ على الأمن ام ان البعض ترجم المدنية إلى فوضي وربما حسبت جماعة أخري المدنية تعني لاوجود لقوات الشرطة أو ، ربما المدنية عند البعض الاخر تعني أن القوات النظامية انتهى دورها او ينتظر الانقلاب ، فهناك من لا يعيش الا في ظلام الديكتاتورية .. للأسف ومنذ أن عرفنا بدايات التحول الديمقراطي بدأت الفوضى تتحكم فى مفاصل المجتمع ، ومع ضعف الحكومة التي لم تستطيع ترجمة مفهوم الدولة بمنطق الثقة والقوة وأن تفرض هيبتها ومن التوجيهات التى لاتفصل الأمن من منظومة الحكم لان من يظن أن الحياة تسير بدون شرطة وقوات مسلحة فهو يعيش وهما كبيرا ، والحقيقة "إذا غاب ابوشنب لعب ابوذنب" وفي هذه الأيام وللحقيقة والتاريخ غاب ابوشنب تماما فاستفلحت الجريمة فبعد أن كان الشارع السوداني ينعم بالطمأنينة أصبح هذه الايام يعاني الناس من ظهور مجرمين في شوارع الخرطوم ، فاين الشرطة واين ذهب دورها ام ان هناك خللا اداريا أو تمردا غير معلن داخل صفوف الشرطة ولا تحيط به القيادة علما .. نحن نقول لرئيس مجلس السيادة البرهان ونائبه حميدتي أمن البلاد أمانة في اعناقكم، وهو أولوية لاتقبل التقاعس وانتم محاسبون على ذلك وهذا لاينفي دور رئيس الوزراء حمدوك الذي يجب أن يكون له دور قوي وفاعل ونتمنى أن يتم تكوين "لجنة امنية قوية" وفاعلة تمنح الصلاحيات الكاملة في الحفاظ على أمن البلاد .. فالمساس بالامن ايها السادة خط أحمر لن نقبل التهاون فيه ولن نتسامح بأن تصبح الفوضى هى الحاكم في بلادنا . [email protected]