أسلوبه كان واضحا .. سحب البساط من تحت أقدام المدنيين .هكذا ظهر واضحا انه يؤكد صحة الشكوك حول نواياه الخبيثة .. خطابه كان مستفزا للثورة والثوار الذين قدمو الغالي والنفيس لدك حكم الخونة والمفسدين .. من نصبك وصيا علينا ايها البرهان .. نحن ادرى بمصلحة شعبنا .ونعلم حيث يجد الحرية والسلام والعدالة .. أما ان تنصب القوات المسلحة و حاملي السلاح والمليشيات المرتزقة والملطخين بدم الشهداء وصيا علينا لا والف لا .. لن نكون يوما تحت تصرف العسكر وجبروتهم .. ان كان فيهم خيرا لكنا الان في مصافي الدول.. اما ما ورثناه من قتل ودمار واقتصاد متهالك هذا كله بسبب جلوسكم يوما علي كراسي الحكم ..لذلك لن يسمح هذا الشعب بمهزله عسكرية مرة اخرى .. فقط ينحصر دوركم في حماية الفترة الانتقالية لحين انتهاء الفترة المقررة وتسليم السلطة لحكومة ديموقراطية منتخبة من قبل هذا الشعب العظيم الذي عانى ما عاني من ويلات العسكر امثال البشير ومن فرخهم في قفص المؤسسة العسكرية .. ان يهدد ويلوح بالعصا ويتحدث بصفته الممثل لهذا الوطن وشعبه هذا ليس له مجال مرة اخرى ولن نسمح لك باستمرار مسلسل الحكم البائد وتنفيذ ايدلوجيته وسياساته الهوجاء وسرقة ماتبقى من خيرات هذا الوطن العظيم . ايها العسكر عليك برفع التحية لاصحاب الفهم والساسة المحنكين لقيادة هذه الفترة بكل احترافية ومهنية . ومن الملاحظ أنه حينما.بدا الجنية السوداني يتعافى وتوقفت مضاربات التجار بالدولار وتوقف نزيف غسيل الأموال باستيراد السيارات وغيرها استيراد السلع الكمالية وحينما بدأت خزائن المصارف تشم رائحة العملات الاجنبية . وبدأ البنك المركزي لأول مرة منذ ثلاثون عاما بدا بإحكام سيطرته علي العملات الاجنبية وأصبح ندا للسوق الموازي ان لم يكن قد سحب من تحته البساط.. كل هذا لم يرضي الفلول وضعاف النفوس ومن شايعهم من العسكر.. لذلك فجأة تحركت ازيالهم السامه في شرق السودان وزعزعة الأمن في شوارع المدن كي يرجع الحال كما كان عليه ويفشل اصحاب الرأي والحنكة ويفقدو شعبيتهم وسندهم من الثوار . لا ادري اي عقلية هذه التي تريد أن تكون وصية علينا .. كفاية استهتار .. الشارع لن يخون والمتاريس ستقف لكم سدا منيعا في وجه ظلمكم وجبروتكم . لك التحية ايها الشعب العظيم .. والرحمة لشهداء ديسمبر المجيد [email protected]
