شرعت وزارة التجارة والتموين، في تنفيذ خطة عاجلة لاستجلاب السلع الاساسية والضرورية عبر موانئ بديلة لتفادي الاثار السالبة من غلق الموانئ في شرق السودان لاكثر من 3 اسابيع، الامر الذي ضاعف من معاناة المواطنين الذين تضرروا من ارتفاع وشح في السلع الضرورية، بجانب الحاق اضرار بالغة بالمصدرين والمستوردين وقطاع النقل الذي تفوق خسائره اكثر من 2 مليون دولار يوميا بسبب توقف الشحنات. وأكد وزير التجارة والتموين على جدو، أن كميات من البواخر القادمة من ميناء "العين السخنة" في مصر ستصل خلال الأيام المقبلة. وأشار أن القمح الذي تم ترحيله من الولاية الشمالية يكفي لنحو اسبوع تقريباً، كما أن الكميات الواردة من الدقيق عبر الموانئ المصرية والمنافذ الأخرى من ليبيا ودارفور ستتدفق إلى السودان ربما قبل نهاية الأسبوع. وقال الوزير انهم طلبوا من التجار والموردين استيراد كافة السلع بما فيها الدقيق على أن يكون مطابقا للمواصفات والمقاييس السودانية. واضاف الوزير حسب منصة الناطق الرسمي للحكومة، ان "هناك توجيهات حكومية بتسهيل كافة إجراءات الاستيراد للتجار، وإدخال كافة السلع بما فيها الدقيق والأدوية والسكر بالرغم من اتجاه الدولة لترشيد الاستيراد في وقت سابق". واكد ان حركة التجارة مفتوحة أمام الموردين كما أن لديهم الحق في الاستيراد عبر كافة الموانئ بما فيها المصرية. وقال إنهم يفضلون ان يكون الاستيراد عبر ميناء بورتسودان للكثير من الاعتبارات التي بينها سمعة الميناء واعتماد البلاد عليه في كافة المجالات، إلى جانب تشغيل العمالة لكن الظروف الحالية لا تسمح للاستيراد عبره. بدورها أعلنت وكيل وزارة التجارة والتموين بالانابة آمال صالح، وصول 10 آلاف طن قمح من الولاية الشمالية إلى الخرطوم. وقالت إنَّ شحنة الدقيق الواصلة إلى الخرطوم؛ جرى توزيعها على مطاحن: (سيقا/ ويتا/ سين). وتوقعت ان تسهم الشحنة في تخفيف حدة الازمة في الخرطوم، لافتة الى ان مخزون القمح بالشمالية يقدر بحوالي 30 الف طن حيث يكفي لدة 70 يوما، ونفت حدوث تاثير سلبي للازمة على الولايات الشمالية ونهر النيل ودارفور. وكان رئيس الشركة الوطنية الصينية للبترول – قطاع جنوب السودان، ليو زيونغ ، وصف إغلاق شرق السودان بالكارثة الحقيقية لكونها تعيق انسياب البترول (الخام) من مناطق الإنتاج والى الميناء، وقال ثناء لقائه وزير الطاقة والنفط جادين على عبيد إن السودان بحاجة لتهيئة الظروف الحرجة التى يمر بها من أزمات وغيرها هذه الأيام والتي تنعكس بدورها على عمل الشركة في الدولتين. مداميك