يقول المثل من يده في الماء ليس مثل من يده في النار … والجمرة بتحرق الواطيها … ان معاناة الناس مع الغلاء وندرة السلعة وعدم توفر الامن يزداد اكثر والحصار المضروب على الشرق يدمر البلاد ويهدد حياة العباد والوجع المتفاقم يتمدد كل يوم ويكبرأكثر ، بسبب هذه التصرفات الحمقاء غير المسؤولة من ترك يسانده البرهان وتقف وراءهم عقول هدفها التخريب وخلق الفتن … لقد ظلمتم الناس حين خنتم الامانة يابرهان ورضيتم بان تغلقوا الطرق وتتركوهم يموتون جوعا ولم يرمش لكم جفن … ان ماتقومون به جريمة نكراء لاتغتفر وتامر على الشعب وعلى الوطن … ان اغلاق الميناء والطرق المؤدية من والى بورتسودان هو التخريب والتدمير بعينه ، وترك السوق يلتهم البشر وقد اصبح وحشا كاسرا اكل المواطن وفتت حياته … من السهل جدا اتخاذ القرارات الخاطئة ولكن من الصعب جدا ان تتحملوا غدا تبعاتها … ومن الاستهتار بمكان التلاعب بقوت الشعب ولكن بالتاكييد لن تموت ذاكرة التاريخ عن هذه الجريمة ، فذاكرة التاريخ لاتنسى ولاتموت وجراحات الشعوب لا تندمل امام القانون البشري والالهي ولكل اجل كتاب ، يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ولاحول ولاقوة الابالله .. الظلم للمساكين والضعفاء لن يضيف الى ترك وبرهان ومن حولهما الا الهوان والخسران ، ولكم في البشير وجماعته الذين هم في السجون الاعتبار والعظة فلا يغرنكم بالله الغرور … هل يعلم ترك والبرهان الى اين وصل حال الناس من ضيق وجوع ومرض وخوف وتوجس وقلق وغلاء طاحن ، هل يعلم البرهان وترك ان الخاسر الاكبر هو الشعب السوداني ، فان ماتفقده الميناء من خسائر يومية انما هو تحطيم في الاقتصاد وتدمير للوضع المالي للبلاد … انما ذهبتم اليه من تخطيط فاشل من اجل إقصاء الحكومة المدنية ووضع بديلا لها وتعيين قطع شطرنج وبيادق تنفذ لكم المخطط القذر وتوجه للحفاظ على مصالحكم خيانة للوطن والمواطن … لا اذيع لكما سرا اذا قلت ان الشرق اكثر من يتضرر الان ويعاني من هذا الانفلات ، وتلك الفوضي المصطنعة التى كان من الأجدر والاجدي ان تتم باسلوب منطقي خلال جلوس مدروس وتفاكر حكيم يتقبله العقل ويرتضيه المنطق بين اخذ ورد حتى يكون هناك اتفاق واقعي يعالج القضايا ، فالعودة الى العقل والحكمة هو المخرج الذي ننتظره وهو الجدير بان بان يقبله الجميع ، ويجب أن يعلم الجميع ان مصلحة الوطن ووحدته هي الأساس وكل تصرف غير مسؤول يمس امن بلادنا ووحدتها يصبح جريمة .. والوطن فوق الجميع .. والله اكبر . [email protected]