"تميل النفوس للشخص السَمح، الهين ، اللين ، ذو الروح المنبسطة الطيبة ، الذي يحول الأمور الصعبة إلى يسيرة ، الذي يبتعد عن العقد والتعقيد ، ويشعر من حوله بأن الحياة أكثر رحابة واتساعا وسهولة ، إذا سألتم يومًا فاسألوا الله أن يضع من أمثاله الكثيرفي دروبكم. – نيلسون مانديلا" . من يتمنى ان يصبح السودان صومال جديد يا أحباب الوطن؟ السلام سهل ان نبيعه ولكن من الصعب جدا ان نشتريه .. لاتتركوا مركب الوطن تغرق ثم تبحثون عن حطامها في القاع .. المناصب فترة زمنية لن تبقى ولن تدوم طويلا … لكن من حق الاجيال القادمة ان نحفظ لهم وحدة السودان … الحكمة والتعقل هو الطريق الذي لايقبل خط الرجعة … لاتمكنوا الحماقة ان تلعب بروؤسكم وبمستقبل بلادكم … "لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها" ونحن في هذا الجو المفعم بالهرجلة والفوضي والخوف والترقب والناس فيها المكفيها .. لاندعوا إلى التشظي والانقسام ، ولكن مبادرة إلى الاحتكام لصوت العقل تجنبنا الوقوع في المهالكة … الاختلاف بيننا والاحتراب والتشتت مساحة شيطانية ، يدخل من خلالها أصحاب المصالح عشاق السلطة … فإن سقط الوطن فلن يموت فيه الا الأبرياء اما الادعياء أصحاب الخطب الجوفاء سيلوذون بالفرار ويتركوا الوطن يحترق بمن فيه فالحذر يا أبناء وطني من الانجراف خلف اصحاب الاهواء … ان ما طغى على سطح الساحة السياسية هذه الأيام إنما هو تخطيط مدروس لتفتيت روح الثورة وبعثرة الاتجاهات حتى يحدث التصادم وتكون بداية النهاية لما تبقى … الوضع الحالي ان لم تتم المعالجة الفورية التي تفوت الفرصة على المتربصين بالوطن سوف تكون الكارثة مدمرة فالحذر "وطنكم في خطر" … الثورة علمت الشعب السودانى كيف يكون قلبا واحدا وكان الطريق واحد واليوم قد تختلف وجهات النظر ، ولكن يجب أن يظل القلب واحد ينبض بحب هذا الوطن وينظر الى مصلحة البلاد اولا وبعدها ، فلتختلف الاتجاهات في سبيل ذلك ولكن ليبقى الوطن ووحدته وحريته هي هاجسنا وهدفنا . طريق الحرية شاق في زمن المصالح ، والثمن لن يكون رخيصا وهذه حقائق قد تكون مرة ، ولكن الاكثر اهمية هي أن لا نستسلم وأن نكافح ونناضل ونجعل من تقدم الوطن غاية ووحدته وتماسكه هو وسيلة لبلوغ الهدف ."حفظك الله ياطن" . [email protected]