حصاد موسم زراعي بغرب الفاشر فى ظروف أمنية بالغة التعقيد . الأخوة والأخوات القراء متابعي زواية وجهة نظر لقد سجلناً غياباً عنكم خلال الأيام الماضية نسبة لخروجنًا من شبكات التواصل الاجتماعي وذلك لانشغالنا بحصاد ما تبقي لنًا من محصولات زراعية بعد النكبة الأولي التي تعرضناً فيها لهجوم مسلح ليلاً من المليشيات المسلحة بالريف الغربي والذى تم فيه نهب وسلب وجرح بعض الأيدي العاملة التى تكدح وتتعب للكسب الحلال ، فلهم عاجل الشفاء .. وبعدها عدناً لحاضرة الولاية والعود أحمدُ وقمناً بالإجراءات القانونية الروتينة المعروفة دون جدوي ، ومتابعة حالات الجرحى من أجل الاطمئنان على صحتهم ، وجددناً عزمنا للمرة الثانية رغم الظروف الأمنية بأن لا نترك هذا المشوار وان نساهم فيما كتبه الله لنا فى رفع الحَمل والثقل عن المواطن المغلوب على امره ، وبعون الله وقدرته اكملنا فترة "نظافة المحصول من الحشائش " والذى يعرف عند اهل دارفور "بالجنكاب " وسط مخاوف من قلة الايدي العاملة ولكنه لم يكن بأحترافية نسبة للأضطربات الأمنية. نعم ومع بداية مشوار الحصاد بدأت الهجمات من قبل المليشيات المسلحة على المزارعين بإتلاف المحاصيل ونهب الدواب والامتعة ولم يسلم المزراعين من القتل حيث قتل امرأة وصبي خلال الأسبوع الماضي الأمر الذي دفع المزراعين للعمل ليلاً ونهاراً فى صراع مع الزمن من أجل حصاد ما تبقي لهم رغم قلة امطار هذا العام ، حكومة ولاية شمال دارفور ولجنتها الأمنية ظلت غائبه ، فقط تتحدث لوسائل الإعلام عن قرارات واومر مكتبيه دون التنفيذ .." حبر على ورق".. ، حينما استبشرنا خيراً بإعلان حالة الطوراي فى محليتي طويلة ودارالسلام املا فى مساعدة المزارعين على تكملة مشوارهم الزراعي بكل اطمئنان تفاجانا بأن القوة عادت للفاشر لتأمين مواكب المتظاهرين فى ملونية 21 أكتوبر ظناً منه بأن المحافظة على الكرسي اجل من سفك الدماء.. ! رسالة لوالي الولاية السيد والى ولاية شمال دارفور لابد من معرفة آليات التنفيذ قبل إصدار القرارات لإنها تمثل هيبة للدولة ، وتأمين المزارعين لحصاد محصولاتهم بالريف الغربي لمدينة الفاشر ، تمثل مطلب الجميع وحاجةالمواطنين المآسة لهذه القوات ، وخاصة فى .. "وادي مرة "ومن حولها ووضع قوانين صارمة لكل من يقوم باتلاف زراعة المواطنين وتنفيذ الدوريات اليومية ! . [email protected]
