أعلنت الأممالمتحدة، الأربعاء، أن مبعوثين دوليين التقوا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في مقر إقامته، بعد إعادته إلى منزله من قبل القوات العسكرية التي كانت قد اقتادته قبل إعلان الجيش الاستيلاء على السلطة، الاثنين. وقالت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في تغريدة لها على حسابها على تويتر إن المبعوث الأممي وسفراء الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنرويج التقوا حمدوك، في مقر إقامته". لتقى سفراء @FranceauSoudan, @GermanyinSudan, @NorwayAmbSudan, @GilesLeverUK, @USCDASudan, @EU_Sudan and SRSG @volkerperthes @SudanPMHamdok في مقر إقامته. سرّهم أنّه بصحة جيدة. نستمر ّ بالدعوة إلى الاستعادة الكاملة لحريته. — UN Integrated Transition Assistance Mission Sudan (@UNITAMS) October 27, 2021 وأضافت البعثة أن المبعوثين تأكدوا من أن حمدوك في صحة جيدة، مجددين دعوتهم إلى استعادة حريته الكاملة. وفي بيان مشترك الأربعاء، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم ومجموعة دول الترويكا في السودان والتي تضم بريطانيا والنروج والولاياتالمتحدة بدعم من سفارة سويسرا "التمسك بالاعتراف برئيس الوزراء وحكومته كقادة دستوريين للحكومة الانتقالية". وطالبت الدول "بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين". كثفت القوى الأمنية الأربعاء حملة التوقيفات التي تستهدف ناشطين ومتظاهرين محتجين خرجوا للتنديد بما وصوفه ب "الانقلاب"، وانتشرت في كل أنحاء الخرطوم لمحاولة وضع حد للتحركات الشعبية الرافضة لقرارات الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي أعلن حالة الطوارئ وحل مجلس السيادة والحكومة. وكان البرهان أعلن، الاثنين، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ. كما تضمنت قراراته حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية. وبرّر ذلك بوجود خطر "حرب أهلية" ومخاوف أمنية على البلاد. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مبعوث الأممالمتحدة للسودان، الألماني، فولكر بيرثيس، التقى، الأربعاء، البرهان وكذلك حمدوك. وأضاف خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن المبعوث "التقى الفريق أول البرهان للبحث في التطورات الأخيرة" في السودان، ردا على أسئلة حول الانقلاب العسكري. وقال دوجاريك إنه أكد للبرهان مطالب الأممالمتحدة، وهي "العودة إلى العملية الانتقالية" بموجب الوثائق الدستورية و"بالطبع الإفراج الفوري عن جميع الذين اعتقلوا تعسفيا". وقال أيضا إن المبعوث الأممي أتيحت له "الفرصة منذ بعض الوقت للقاء حمدوك في مقر إقامته حيث لا يزال تحت الحراسة". وقال المتحدث: "إنه قيد الإقامة الجبرية نوعا ما. ليس حرا في التحرك ويجب أن يكون حرا". وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثة هاتفية مع حمدوك، الثلاثاء، رحّب فيها بإطلاق سراحه.