طرابلس (رويترز) - قال وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة محمد العلاقي يوم الاثنين ان سيف الاسلام القذافي لن يهرب من العدالة وانه يجب محاكمته في ليبيا بتهم القتل والفساد واشياء كثيرة قبل ان تستجوبه اي محكمة دولية. وقال العلاقي انه لا يريد ان يلقى سيف الاسلام -الهارب حاليا- نفس مصير والده الزعيم السابق معمر القذافي الذي تعرض للضرب والاهانة واطلاق النار بعد ان اعتقلته قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي في 20 اكتوبر تشرين الاول. لكنه قال ان اي شيء قد يحدث اذا اندلعت معركة عند العثور على سيف الاسلام. وقال العلاقي في مقابلة اجرتها معه رويترز ان الامر يتوقف على متى واين سيعثرون عليه. واوضح انه اذا تعرض لاطلاق النار او تبادل لاطلاق النيران على سبيل المثال فان احدا لا يضمن نجاته. ولكن اذا اعتقل فمن المعتقد انه سيكون في مأمن. ويقول المسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي ان القذافي قتل في تبادل لاطلاق النار لكن لقطات فيديو له انتشرت على نطاق واسع وهو في ايدي اسريه توحي بغير ذلك. وقال العلاقي ان من الافضل ان يواجه سيف الاسلام المحاكمة في ليبيا لكن ذلك يحتاج الى ضمانات لمحاكمة عادلة تلتزم بالمعايير الدولية. وأضاف ان نظام العدالة الليبي طبيعي وان القضاء الليبي يجب ان يحاكمه في ليبيا اولا ثم يمكنه ان يواجه العدالة الدولية اذا تطلب الامر ذلك. وتريد المحكمة الجنائية الدولية محاكمة سيف الاسلام (39 عاما) عن جرائم ضد الانسانية. وقال المدعي العام للمحكمة يوم الاحد ان لديه "أدلة دامغة" على أن سيف الاسلام الذي درس في لندن ساهم في الاستعانة بمرتزقة لمهاجمة الليبيين الذين تظاهروا ضد حكم والده الذي استمر 42 عاما. وقال العلاقي انه يود أن يرى سيف الاسلام يمثل امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ليعرف العالم ما الذي فعله لكنه قال ان العملية القانونية ستعتمد بدرجة كبيرة على مكان العثور عليه. وأضاف انه اذا كان في ليبيا فسوف تلقي السلطات القبض عليه واذا كان خارجها فان المحكمة الجنائية الدولية ستعتقله. وقال انه ليس قلقا من احتمال هروبه. وتابع ان سيف الاسلام سيواجه اتهامات بقتل اشخاص وسرقة اموال وبالفساد. واضاف ان المحكمة ستجد اشياء كثيرة تتهمه بها. وقال العلاقي انه على اتصال بالمحكمة الجنائية الدولية لكنه رفض الكشف عن فحوى المناقشات. وربما يتجه سيف الاسلام الى النيجر التي تخاطر باثارة غضب مواطنيها من بدو الطوارق المؤيدين للقذافي اذا اقدمت على تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية وفقا لالتزاماتها بموجب معاهدة انشاء المحكمة. وتعهدت النيجر بتسليم سيف الاسلام اذا ظهر في اراضيها. وسيف الاسلام على اتصال غير مباشر بالمحكمة الجنائية الدولية بشأن امكانية تسليم نفسه رغم انه ربما يأمل في ان ينقله مرتزقة الى دولة افريقية صديقة. والجزائر التي استقبلت والدة سيف الاسلام وشقيقته واخاه هانيبال واخاه غير الشقيق محمد ليست من الدول الموقعة على المعاهدة التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية. ولم توقع السودان ولا زيمبابوي ايضا المعاهدة. وقال العلاقي انه لا يعرف اي وسطاء يستخدمهم سيف الاسلام موضحا ان حكام ليبيا الجدد ليسوا مشاركين في الامر. وسئل عما اذا كان يعتقد ان مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي سيقتلون سيف الاسلام فقال انه يأمل ألا يحدث ذلك. واعرب عن اعتقاده بان سيف الاسلام سيواجه المحاكمة في ليبيا او خارجها