استطاع فنان الشباب بمنطقة الرباطاب (كرقس) خرساني بخيت أن يتخذ موقعا متقدما فى الفن الشعبى وغناء الطنبور مؤخرا،أسهم إنتاجه لعدد من الاغنيات الخاصة على ايقاع السيرة وغناء الحماسة ان يجعل اغنياته تنتشر فى المنطقة وعبر اثير الاذاعات المحلية والقومية،خرسانى اجاز صوته قبل عامين فى المصنفات الفنية لينطلق بعدها فى حركة دؤوبة لانتاج عدد من الاغنيات على نسق فنان الطنبور الاشهر فى نهر النيل المرحوم ود الحورى من منطقة الباوقة والفنان عبد الواحد محمد بشير ود مدينى وفناني الرباطاب فتح الرحمن الوقيع والامير عثمان. يقول خرسانى ان مشاركته فى الاحتفالات الطلابية عبر روابط المنطقة اسهمت فى نشره ونشر اغنياته واخذ يتعامل مع الشعراء محمد احمد عيسى وعبد الله التاج من المنطقة وهما صاحبا باع كبير فى شعر الحماسة والغزل الذى يتخلل سلوك الطنبور،خرسانى يرى ان تحجيم برنامج ربوع السودان الذى اشتهر عبره فنانى التراث الشعبين من الشرق والغرب والجنوب والشمال اضاع الكثير من الاعمال الفنية بالولايات فتجارب مثل محمد عمر الرباطابى ويوسف فتاكى وآدم شاش من الشرق لن تتكرر وذلك بتوقف البرنامج عن بث ابداع جديد . ايقاعات السيرة هى الغالبة فى الغناء التراثى بنهر النيل وعلى استحياء يأتى الفنانين بايقاعى التم تم والريقى لتجميل الحفل الذى تغلب عليه الحماسة والبطان،ولكن خرسانى يرى ان حركة التنقيب التى اجتاحت الولاية فى السنوات السبع الأخيرة أوقفت الحركة الفنية والليالى الثقافية التى كانت تشهدها مسارح واندية المنطقة بذهاب الشباب وحتى المطربين الى الخلاء بحثا عن الذهب ..كما ان موسمية الافراح التى ترتبط بعيد الاضحى تجعل الحراك الفنى محدودا والفنانين فى غير اكتراث لخلق فرص ابداع وتجويد لفنهم ..وكشف ان التراجع الفنى اصاب الغناء بالولاية وغياب الدور الثقافى من قبل المختصين فى نهر النيل للمحليات اسهم كذلك فى ابتعاد مبدعيها عن الساحة الفنية والاتيان بجديد.خرسانى تجاوز حمى الذهب بتمسكه بفنه -فعلى حد قوله- ان تراث المنطقة سيتلاشى ما جعله ينهمك فى تجويد اعمال جديدة وقام بتسجيل حلقات عبر اذاعتى امدرمان وتلفزيون الخرطوم ،ويرى ان تلفزيون الخرطوم يتجه فى خطوات ربوع السوادن ببحثه عن المبدعين فى الاطراف غير المركز. الراي العام