- قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الأحد إن الحكومة الليبية الجديدة ستكافئ أصدقاءها حالما يبدأ البلد المنتج للخام منح عقود نفطية بعد أن انتهت الحرب الأهلية. ومن غير المتوقع أن ترسي ليبيا أي امتيازات جديدة لحين نقل السلطة من الحكومة الانتقالية التي يجري تشكيلها حاليا إلى حكومة منتخبة في غضون نحو ثمانية أشهر. وقال نوري بالروين للصحفيين على هامش اجتماع لمنتدى الدول المصدرة للغاز في العاصمة القطرية الدوحة إنه لا يتوقع منح أي تراخيص أو عقود خلال الفترة الانتقالية مضيفا أنه إذا تساوت جميع البنود فإن الأفضلية ستكون للأصدقاء. وقالت الحكومة الانتقالية في لبيبيا إن العقود المبرمة بالفعل مع شركات أجنبية ستحترم لكن أي اتفاق شابه فساد فإنه قد تجري مراجعته. وكانت الحكومة الانتقالية قد تعهدت في وقت سابق بفحص العقود النفطية الموقعة في عهد القذافي وسط ضغوط متزايدة من صناعة النفط المحلية في خطوة قال محللون إنها يمكن أن تثير الفزع بين المستثمرين الأجانب، بل وقد تؤخر عودة إنتاج النفط إلى المستويات الطبيعية، وقال علي الترهوني وزير النفط والمالية الليبي في مؤتمر صحفي إن ليبيا ستشكل لجنة للتحقيق في الفساد في عهد النظام السابق. وقال علي الترهوني وزير النفط والمالية الليبي في مؤتمر صحفي الشهر الماضي أن اللجنة ستفحص جميع العقود والمشروعات لمعرفة حجم المعاملات التي تنطوي على فساد وسيجري الإعلان عن أي واقعة فساد تكتشف والتحقيق فيها، وعملت شركات نفطية عالمية كبرى في ليبيا خلال فترة حكم الزعيم المخلوع التي دامت أربعة عقود أو وقعت صفقات نفطية مع طرابلس. وتوقعت مصادر نفطية منذ فترة تحقيقا واسع النطاق في الصفقات النفطية يجريه الحكام الجدد في ليبيا ربما يؤدي إلى إعادة توزيع بعض العقود القديمة لمكافأة دول دعمت بشكل كبير الثورة ضد القذافي، وقال هنري سميث محلل شؤون ليبيا لدى كونترول ريسكس للاستشارات ومقرها لندن "تحقيقات الفساد ستحركها دائما بواعث قلق مشروعة أو رغبة في تهدئة ضغوط شعبية. رأينا ضغوطا كثيرة مؤخرا من خلال احتجاجات خارج المؤسسة الوطنية للنفط (الليبية)". وقال نوري بالروين إن إنتاج ليبيا الذي يبلغ حاليا 600 ألف برميل يوميا من المتوقع أن يبلغ 800 ألف برميل يوميا بنهاية العام وأن يعود لمستويات ما قبل الحرب بنهاية 2012. وكان إنتاج ليبيا 1.6 مليون برميل يوميا قبل الحرب يصدر منه 1.3 مليون برميل للأسواق العالمية. وقال بالروين إن مستوى الانتاج الحالي البالغ 600 ألف برميل يوميا يوجه منه 140 ألفا للتكرير والباقي للتصدير. وقال إن إعادة تشييد البنية التحتية للنفط في ليبيا في أعقاب الحرب التي اطاحت بالزعيم معمر القذافي سيتكلف مئات الملايين وليس مليارات الدولارات. وتتوقع شركة ايني الايطالية العملاقة للنفط والغاز - أكبر منتج اجنبي للنفط في ليبيا قبل الحرب - استعادة ما يصل إلى 95 بالمئة من إنتاجها النفطي في البلاد بحلول منتصف 2012 حسبما ذكر مدير التنقيب والإنتاج بالشركة الشهر الماضي.