تزايدت حالات الإصابة بمرض ضربات الشمس خلال الأيام الماضية، وقال وزير الصحة العميد (م) المكي خضر المكي ل (السوداني) إن حالات الإصابة وصلت في الفترة من الرابع من يوليو وحتى أول أمس الخميس نحو (168) حالة إصابة توفي منهم حوالى (12) شخصاً، وأكد المكي إضطلاع وزارته بكافة المهام المناطة بها في توعية المواطنين بمخاطر المرض وفي تخصيص وتهيئة مراكز خاصة بمستشفى بورتسودان. وأضاف انه تم تحويل كلٍ من مستشفى الأسنان ومستشفى العيون كمراكز مخصصة لاستقبال مصابي ضربات الشمس وتزويدها بكل متطلبات وحاجيات المرضى، وطمأن المكي مواطني ولايته بأن المرض يمكن تفاديه بأتباع الإرشادات الصحية وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة والإكثار من شرب الماء والسوائل بكميات كافية وتحاشي الازدحام وعدم التجمع في اماكن قليلة التهوية والامتناع عن المشي في الشمس لمسافات طويلة واستعمال المظلة (الشمسية) لمنع التعرض المباشر للشمس بجانب إرتداء ملابس فضفاضة وواسعة وارتداء الملابس القطنية باعتبارها تسمح بالتهوية الجيدة وحماية الأطفال من اللعب في فترات الحر الغائظ نسبة، منوها الى ضرورة الراحة والاستلقاء في مكان جيد التهوية عند الشعور بالتعب وظليل ورعاية المسنين ومصابي الأمراض المزمنة حتى لا يتعرضوا لحرارة الشمس المباشرة. ونبه المكي إلي أنه يجب ملاحظة أن قلة العرق معناها احتياج الجسم لكثير من السوائل. وأردف أن أهم أعراض الإصابة بضربة الشمس إرتفاع درجة حرارة الجسم وجفاف الجلد وشعور المصاب بإرهاق وصداع واستفراغ وهذيان ينتج عنه فقدان وعي المصاب وسرعة في نبضات القلب. وأبان المكي عن تنسيق طبي وإداري كبير بين وزارته ووزارة الصحة الإتحادية لمحاصرة المرض بنشر الوعي الصحي وتوفير كافة الإحتياجات. وقال "السلطات المركزية تتابع معنا الموقف عن كثب وقد شكّلنا غرفة طوارئ ولجنة عليا لمراقبة الوضع وجمع التبرعات من الخيريين ومن منظمات المجتمع المدني". وناشد وزير الصحة الأجهزة الإعلامية تخصيص مساحات توعوية وتثقيفية للمواطنين بمخاطر المرض وطرق الوقاية وكيفية التعامل مع المصاب عند الإصابة. وتواصل أمس الجمعة لرتفاع حرارة الجو ببورتسودان حيث سجلت مضابط الإرصاد الجوي 46 درجة مع إنعدام كبير في حركة الرياح وتقلص الرؤية الأفقية لكيلو متر واحد.
