الخوف من التحليق او( فوبيا) المناطق المرتفعة , شعور ظل ملازم لعدد من المشاهير حول العالم وتحديدا (التحليق) او ركوب الطائرات , ولعل اشهر ماتناقلته الألسن في قائمة المشاهير الذين يخافون ركوب الطائرة كان الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب , الذي كان لا يسافر الا عبر القطار او الباخرة, وكان عبدالوهاب صاحب الصيت الأعلى في تجنب الطائرة على الرغم من ان عميد الادب العربي طه حسين والروائي العالمي نجيب محفوظ يشاركانه المخاوف نفسها , والعالم عموما ملئ بهكذا نماذج حتى ان عددا من عارضات الأزياء والمغنيات الشهيرات يعانين من تلك (الفوبيا) وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة والحرص على الشهرة. ولعل أشهر النماذج في السودان لذلك الخوف ما اشتهر به اللاعب علاء الدين بابكر الذي لعب في ناديي القمة (الهلال والمريخ) ثم انتقل حاليا إلى النيل الحصاحيصا , وضاع اسم والده بعد أن اشتهر بعلاء الدين (طيارة) وبسودانية مختلفة, فان معظم الفنانين السودانيين كثيري التسفار برا وبحرا قد نفوا عن أنفسهم خوف الطائرات حيث ان الامر كان اعتياديا لهم منذ الوهلة الأولى خلافا لعلاء الدين طيارة , ولأن الرجال الأكثر ثباتا , اتجهت لسؤال النساء عن خوف التحليق , الفنانة نهى عجاج قالت: انها ركبت الطائرة لاول مرة في عمر صغير , ولم تشعر بالخوف وقتها ثم اصبح الامر اعتياديا لها فيما بعد , واضافت انها في هولندا تصادف ان هبت عليهم عاصفة وهم في الجو مما جعل الهبوط أمر عسيرا , وهذا أشاع التوتر بين الناس , ورغم ذلك لم يؤثر هذا في تغيير رأيها في ركوب الطائرات لقناعة (الجاييها بجي في الطيارة او في غيرها), وحال نهى كان ايضا حال الفنانة ليزا شاكر التي تصادف ايضا ان سافرت بالطائرة في صغرها , وقالت ان سبب عدم خوفها انها منذ البداية لم تنظر للأمر كشئ مخيف وفي رأيها ان من يخافون دائما يسألون عن كيفية (مشيها) في السماء , وعدا ذلك فان التجربة لديها عادية. وخلافا للنساء او من بين الرجال يقودني شعور ان المسرحيين محمد المهدي الفادني وجمال حسن سعيد من بين من يخافون الجو , ودالمهدي لم يخيب ظني ولو انه استدرك بانه كان يخافها لأول مرة ثم من بعد ذلك أصبح الأمر بالنسبة له اعتياديا , وجمال لايزال متهما الى ان يثبت العكس بعد ان يمكن الوصول اليه. ومابين الخوف الفطري والخوف بسبب الشهرة مسافة , لكنها بالضرورة قد تحول اسم الأب الى (طيارة). الراي العام