استهجن نواب البرلمان في جلسته أمس التعقيدات التي تعوق الاستثمار في البلاد والممارسات الفاسدة لمن أسموهم بالوسطاء والسماسرة الذين يخرجون المستثمر الأجنبي من النوافذ والقنوات الرسمية ويدفعونه بابتزازاتهم ليصطدم بإشكالات تؤدي لعزوفه عن الاستثمارات وهروبه لدول أخرى. وقال عبد الله جماع كثرة الرشاوي والإكراميات معوق حقيقي ودور المجلس الأعلى للاستثمار يجب أن يكون أكثر فعالية لجلب المستمر والترويج لموارد البلاد وذهب صالح احمد موسى إلى أن خصخصة بعض المؤسسات بدون دراسة وتمعن والتلاعب في بيع المؤسسات في إشارة منه لإجراءات بيع خصخصة سودانير وهيئة النقل النهري، وإهمال القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية لدعم الاستثمار وكثرة الجبايات ونزاعات الاراضي وارتفاع الأسعار وعدم وجود خارطة قومية للاستثمار عوامل مؤثرة سلبيا في مستقبل وواقع الاستثمار. ونوهت سامية هباني إلى خطورة مسألة الرشاوي والرسوم والجبايات المتعددة وغير المقننة واقترحت ان تخضع اللجنة الاقتصادية هذه المشكلة للتقصي وإيجاد معالجات لها لوقف هروب المستثمرين وقالت ان توجيه الاستثمار وجهة قومية فيه اجحاف للولايات التي تذخر بالموارد الطبيعية فيما اتهم مهدي اكد متنفذون في الدولة لم يسمهم قال انهم وراء سماسرة الاستثمار الذي اشانوا سمعة السودان وزاد ونحن لسنا بحاجة لبناء الابراج والانتاج الزراعي متدنى وهو الاولى بالاستثمار وانتقد بيع مشروعات قائمة لجهات اجنبية عطل الاستثمار وادى لتشريد المواطنين وابان ان المشروعات التي بيعت للمستثمر جمعة الجمعة لم تشهد اي نجاحات. من جهته طالب حبيب احمد مختوم بإجراء مراجعة شاملة للاستثمار ومنح الولايات تفويض ومنح امتيازات في الإجراءات الخاصة بالاستثمار وانتقد تعارض القوانين وتركيز الاستثمار الأجنبي في ولاية الخرطوم ووصف واقع الاستثمار في السودان بالسيء، قائلاً: نحن نكشر في وجه المستثمر بأنياب حادة، وطالب بإقناع المستثمر بالعمل في مجال تأسيس البنى التحتية لتهيئة المناخ للاستثمارات، بينما استعرض إسماعيل أبكر مشروعات، قال إن بعضها وصل مرحلة التجريب والبعض الآخر خطا خطوات منذ عشرين عاماً، ولكن الآن لا وجود لها بالرغم من أنها تستهدف تنمية الريف. ودعت بدرية سليمان لفرض رسوم خدمات للمشاريع الاستراتيجية ومراعاة الدستور في حقوق الولايات ونزاعات الاراضي وعزى نواب احجام المستثمرين عن قطاع الثروة الحيوانية للرسوم والجبايات وارتفاع اسعار الماشية وقالوا ان هناك مشكلة عدم وجود مراعي طبيعية هذا العام. من جهته نصح وزير الاستثمار الصادق محمد علي المستثمرين الاجانب بالدخول عبر المنافذ الرسمية والناي عن ابتزازات السماسرة وقال ان المستثمر هو الذي بات عبرهم من خلال شخصيات معروفة لهم وبعد ذلك يصطدم بالواقع لذلك سنعمل على تقوية العلاقة بين الوزارة والسفارات وتوحيد النافذة الاستثمارية التيار