تغيرت ملابس الشباب بعد اجتياح الفضائيات والانترنت معظم البيوت، حيث تغير الشكل واللون واصبح «التى شيرت» موضة هذا الجيل بشكل ملحوظ وبألوان مبهرجة، واحتلت هذه التي شيرتات الاسواق وواجهات المحال التجارية، وزاد الاقبال عليها واصبحت موضة من لا موضة له، فكثيرا ما تجد «تي شيرتات» تبهرنا بالوانها وخاماتها، وآخر المطاف نخضع لشرائها قبل ان تنفد من الاسواق، ومع جمال وروعة القطعة قد نجد عليها عبارات وجملاً بلغات عديدة اغلبها باللغة الانجليزية ذات معنى غير جميل مثل vixen وتعني امرأة مشاكسة أو look اي انظر أو take me وت?ني خذني.. وتلك التي شيرتات وغيرها اجتاحت ملايين الشباب وخاصة طلاب الجامعات، وازداد الاقبال عليها بشكل ملحوظ هذه الأيام، والبعض لا يعرف معنى هذه الكلمات، والبعض الآخر يدري ومع هذا يرتديها. «الصحافة» التقت ببعض الشباب للوقوف على هذه الظاهرة، فقالت دعاء عمر: «يعجبني شكل ولون التي شيرت ولو كانت العبارات التي عليه ذات معنى غريب، ولا اهتم باقوال من هم حولي». وذكر مصطفى عمر انه رأى طفلاً وعلى قميصه عبارة boy for sale اي ولد للبيع، وقال مصطفى إن ذلك ينبع من عدم ادراك بعض الشباب لمعاني اللغة الانجليزية، وان بعض الشباب يعرفون المعنى ومع هذا يرتدونها حتى ولو كانت جملاً مبتذلة وغير مناسبة، باعتبارها موضة وثقافة واردة، كما ان هنالك عبارات جيدة ذات معنى محبب للنفس. ويعتقد مصطفى أن هذه الظاهرة ترجع الى انتشار هذه الملابس في الأسواق بكميات كبيرة ويرتديها الشباب حسب اذواقهم. وصبت سارة أبو بكر جام غضبها على التجار واصحاب محلات بيع الملابس الذين يغرقون السوق بهذا النوع من الملابس، وذكرت انها لا تحبذ «التي شيرتات» التى بها علامة أو ماركة، لأن هذا التوجه عبارة عن اعلان متحرك لشركات لا نعرف عنها اي شىء، لذلك تلجأ معظم الفتيات الى اقتناء الملابس الخالية من اية رسومات او عبارات حتى لا تلفت الانظار. أما التاجر عبد الخالق علي فقد قال إن هذا النوع من الملابس يعتبر موضة الشباب، لذلك يشترونها بكميات كبيرة من التجار الكبار، واضاف أن التجار لا تقع عليهم وحدهم المسؤولية عن هذه «التي شيرتات» ولا يمكن توجيه اللوم لهم وحدهم، إذ ان الشاب مسؤول ايضا، وكذلك الذين سمحوا لهم بشرائها وارتدائها. وظل صابر محمد يرتدي «تي شيرتات» طوال العام دون ان يعلم معنى الكلمات التى ظل يحملها على ظهره طوال هذه المدة، ليكتشف من استاذه بالجامعة مدى سوء تلك العبارة، حيث شعر بالأسى لأنه طالب جامعي لا يدري ما العبارة التى يرتديها، وبعد هذا الموقف توجه صابرالى ارتداء الملابس التي لا تحمل اية عبارات أو جملاً. وتعتقد ريم حمزة أن معظم من يرتدي هذه «التي شيرتات» أما للفت انظار الآخرين أو لضعف إلمامهم بلغة الكلمات المكتوبة إذا كانت لغة انجليزية او غيرها، والبعض الآخر لا ينتبه للجمل والكلمات التى تكتب، مما يؤدي الى التوبيخ ممن يكبرونهم عمراً، وطالبت ريم الفتيات اللائي يقمن بشراء مثل هذه الملبوسات أن يتأكدن من الجمل والصور والرموز التى عليها، وذلك أن بعض «التي شيرتات» قد تحتوى على رموز أو صور غير جميلة. وقالت إننا اصبحنا بدلاً من قراءة الكلمات التى تكتب على المركبات نقرأ الكلمات التي على «التي شيرتات» ومعظمها عبارات ?عائية لبعض الشركات والمنظمات. وتواصل ريم قائلة إن هذه موضة من موضات الشباب، وسوف تنتهي مع دخول تشكيلة جديدة وتقليعة من تقليعات الشباب. الصحافة