أصدرت مجلة أريبيان بزنس قائمتها السنوية للأغنياء العرب 2011 وتضم شخصيات جديدة تدخل لأول مرة كما تضم أرقاماً جديدة لحجم ثروات بعض من دخلوا القائمة في العام الماضي وفي الأعوام السابقة، وكما جرت العادة فإن قائمة أغنياء العرب تحظى باهتمام كبير في الأوساط الاقتصادية، وتثير أيضاً الكثير من الجدل والاختلاف نظراً لإشكالية تتعلق بالإ فصاح والشفافية وعدم تعود المنطقة على هذا النوع من القوائم، التي يعتبرها البعض شخصية وتتعلق بالخصوصيات. وتعليقاً على الموضوع قال حسن عبد الرحمن رئيس تحري مجلة أريبيان بزنس ورئيس تحرير موقعها الإلكتروني:"ربما كان عامنا الحالي الذي يوشك على الأفول عاماً آخر قاسياً في ميدان الأعمال، وسط مخاوف من ركود اقتصادي من رقمين في أوروبا يسبب عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط. وهذا مضافاً إليه "الربيع العربي" فان ال 12 شهراً الماضية كانت في الواقع تحدياً على جميع الأصعدة. ولكن هذا لا يعني أن ذلك أثر على قائمتنا للأغنياء العرب الخمسين. فكما يظهر فان لدى هؤلاء الآن ثروة إجمالية تقدر ب256.67 مليار دولار أمريكي أي بزيادة قدرها 4.76 بالمائة عن العام الماضي. أي أن متوسط ثروة الفرد الواحد في هذه القائمة يبلغ 5.13 مليار دولار. ولكن رغم أن هذا الارتفاع في ثروة الأغنياء العرب يعد مهماً إذا ما أخذنا بالاعتبار الظروف الاقتصادية، فانه لا يزال أقل بكثير من العام الماضي. فبين عامي 2009 و2010 زادت ثروات الأغنياء العرب الخمسين بنسبة 18.3 بالمائة. الأسماء الثلاثة الأولى على رأس هذه القائمة بقيت دون تغيير عن العام الماضي، رغم أن كلاً منها قد زادت ثروته. والأمير الوليد بن طلال لا يزال الرقم 1 في القائمة للعام الثامن على التوالي بثروة تبلغ 21.3 مليار دولار أمريكي. ويأتي في المرتبة الثانية بعد الأمير الوليد رجل الأعمال الاستثنائي محمد بن عيسى الجابر بثروة تبلغ 12.75 مليار دولار، وفي المرتبة الثالثة تأتي عائلة العليان (12.4 مليار دولار) وفي المرتبة الرابعة عصام الزاهد (10.7 مليار دولار). لقد تم التأكد من أرقام ثروة الأغنياء الثلاثة الذين جاءوا في المراتب الثلاثة الأولى في هذه القائمة من خلال مكاتبهم الخاصة ومن خلال أوساطهم المحاسبية. وقد دخل قائمة الأغنياء العرب هذا العام 8 أسماء جديدة، كان أعلاها مرتبة عائلة شومان الأسطورية الأردنية الفلسطينية الأصل، التي حلت بالمرتبة 24 بثروة بلغت 4.2 مليار دولار. أما حسين الفردان من قطر فقد ظهر للمرة الأولى على القائمة وحل في المرتبة 30 بثروة بلغت 3.42 مليار دولار. ولم يكن في قائمتنا لهذا العام سوى سيدتان هما لبنى العليان التي حلت في المركز الثالث ونايلة الحايك التي دخلت القائمة حديثاً وحلت في المرتبة 38 بثروة بلغت 3.1 مليار دولار. وقال عبد الرحمن، "هناك شيء أخير لا بد من ذكره هو أنه قبل 5 سنوات كان يكفي أي شخص أن يملك 700 مليون دولار أمريكي كي يكون مذكوراً في قائمة أريبيان بزنس لأغنى 50 عربياً، لكن وكما تلاحظون، فإن الذي حل في المرتبة الخمسين من هذه القائمة يملك 2 مليار دولار، أي أن من أراد دخول قائمة هذا العام كان لا بد له أن يملك 2 مليار دولار على الأقل".