1 فركت عيني وقلت ربما غشتهما غشاوة جعلت الرؤية غير متضحة فأعدت النظر إلى ذلك الاعلان في أحد شوارع الخرطوم مرة واثنتين وثلاث وتأكدت بما لايدع مجالا للشك انه إعلان حفل للفنان نادر خضر اي والله فعلى ما يبدو انه قرر الخروج إلى جمهوره بحفل جماهيري وهو الذي أطلقنا عليه من قبل نادر مواسم فهو يظهر فقط في شهر رمضان المعظم عبر البرنامج الاشهر أغاني وأغاني وما أن ينتهي نبحث عنه فلا نجده وعندما سألناه من قبل عن السر وراء اختفائه كانت إجابته أن ظهوره ثلاثين يوما في العام تكفي فلربما هو من المؤمنين بالمثل الذي يقول (كثرة الطلة تمسخ خلق الله) 2 نادر فنان صاحب صوت جميل ولكن اذا بحثنا عن رصيده في الالبومات الغنائية نجده صفر وذلك لأنه رفض قبل أن تحيل التكنولجيا أشرطة الكاسيت إلى المعاش إخراج البوم خاص به عبر اي شركة من شركات الانتاج وقال ساعتها انه ينوي أن يطرحه عبر شركة خاصة به فلا رفده للساحة ليضيف إلى مسيرته إنجازا يحسب له ولا ذهب إلى شركات الانتاج التي أعلن بعض منها إفلاسه لأن البوماتهم التي انتجوها بتكلفة عالية أصابها البوار بعد أن هجم على سوقهم القراصنة الذين يطبعون الاغنيات في استديوهات خاصة بهم فيبيعون الالبوم بسعر زهيد على مرأى ومسمع من المصنفات الادبية والفنية وقبل أن يفيقوا من تلك الضربة جاء الام بي ثري الذي اخرجهم من دائرة المنافسة وجعل كثير من الفنانين يعتبرون مجرد التفكير في تقديم أعمالهم الفنية عبر ذلك الوسيط مجازفة وهذا السبب حرمنا من الالبوم الذي كان ينوي الفنان الراحل الامين عبدالغفار طرحه في السوق. 3 وبعد أن شيع الكاسيت إلى مثواه الاخير يا ترى هل لازال نادر مصرا على ضرورة انشاء شركة انتاج خاصة به ليرفد عبرها البومه الغنائي الاول الذي طال انتظار جمهوره له فملوا الانتظار وأظنهم لن يقبلوا عليه خاصة وان تسجيلات البرامج التي يشارك بها متواجدة عبر الانترنت إذن لابد له من الاستمرار في إحياء الحفلات الجماهيرية التي يستغلها الفنان الواعي والمدرك لأهيمتها فيقدم عبرها أغنياته الجديدة الاحداث