قالت الشرطة النيجيرية إن مهاجمين ألقوا قنبلة حارقة على مدرسة لتعليم اللغة العربية في منطقة الدلتا الواقعة جنوبي البلاد، ممَّا أدَّى إلى إصابة سبعة أشخاص، بينهم ستة أطفال تقل أعمارهم عن التسع سنوات. وقالت الشرطة النيجيرية إن الهجوم وقع نحو الساعة العاشرة مساء الثلاثاء وجاء بعد يومين من التفجيرات التي نفذتها جماعة "بوكو حرام" يوم عيد الميلاد ضد مجموعة من الكنائس والأهداف الأخرى في أنحاء مختلفة من البلاد وسقط جرَّاءها 32 قتيلا وعشرات الجرحى. متفجِّرات وفي اتصال هاتفي أجرته معه وكالة رويترز للأنباء، قال تشارلز موكا، المتحدث باسم الشرطة المحلية: "لقد ألقى رجال يستقلون سيارة متفجرات ذات قدرة تفجيرية محدودة على مبنى فيه فصل لتعليم اللغة العربية." وأضاف: "كانت مجموعة أطفال تتراوح أعمارهم بين الرابعة والتاسعة من العمر يحضرون درسا، وقد أُصيب في الحادث ستة منهم، بالإضافة إلى شخص بالغ." ويعتقد المراقبون أن من شأن الحادث أن يضيف المزيد من التصعيد إلى التوتر الطائفي بين شمال البلاد، الذي تقطنه غالبية مسلمة، وبين الجنوب ذي الغالبية المسيحية. مصرع أسرة وفي حادث منفصل، لقيت أسرة مسيحية مكوَّنة من أربعة أفراد حتفها في هجوم شنَّه مسلحون الأربعاء في ولاية بلاتو التي تقطنها مجموعات عرقية متداخلة، وهي محازية لمناطق المسلمين في الشمال ولمناطق المسيحيين في الجنوب. في غضون ذلك، قال مسؤولون نيجيريون إن حوالي 90 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بسبب الاشتباكات بين مسلَّحين إسلاميين وقوات الأمن في مدينة داماترو عاصمة ولاية يوب. وقد شهدت المدينة الواقعة شمال شرقي البلاد الأسبوع الماضي معارك ضارية بين قوات الجيش النيجيري ومسلحين تابعين لجماعة "بوكو حرام" المسؤولة عن الهجمات على الكنائس يوم عيد الميلاد. تصاعد المواجهات تفجيرات نيجيرا وقد شهدت المواجهات بين قوات الأمن وجماعة "بوكو حرام" تصاعدا أيضا خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب دور الجماعة في زيادة حدة التوتر الطائفي في البلاد. وكانت الهجمات المسلَّحة التي يشنها إسلاميون متشددون تقتصر في السابق على معاقل هذه الجماعات المتشددة في مدينة ميدوجوري النائية في شمال شرق البلاد. لكن جماعة "بوكو حرام" نقلت نشاطها مؤخَّرا إلى أبوجا ومناطق أخرى من البلاد، إذ شنَّت خلال العام الجاري هجومين في العاصمة، أحدهما انتحاري بسيارة مفخَّخة واستهدف مقر الأممالمتحدة في المدينة وأسفر عن مقتل 26 شخصا.
