وضعت أفغانية فقيرة ستة توائم، ثلاثة ذكور وثلاث إناث، وهو نفس متوسط عدد الأطفال الذي تنجبه المرأة طوال عمرها بأفغانستان. وقالت سارة جول (22) عاما وهي من إقليم بلخ شمال البلاد إنها حاولت أن تجهض نفسها بعدما علمت أنها حامل في ستة أطفال، مشيرة إلى أنها قفزت من أعلى جدار، لكن ذلك لم يلحق بالأجنة أي ضرر. أما زوجها شكر الله (27) عاما وهو عاطل عن العمل مثل الكثيرين في بلاده التي دمرتها الحرب، فقال "رزقني الله بستة أطفال لكني أشعر بالقلق على مستقبلهم". وقد أوضح الطبيب عبد الرؤوف فروج من قسم الولادة أن خمسة من الأطفال الستة بصحة جيدة، بينما يعاني السادس من نقص بالوزن، الأمر الذي اضطر لوضعه في رعاية ما بعد الولادة. وتُعد ولادة هذا العدد من الأطفال أمرا نادرا بشكل طبيعي، وغالبا ما تكون نتيجة تناول علاج خصوبة، لكن هذه العلاجات لا وجود لها بأفغانستان، ويباهي الأفغان بعائلاتهم الكبيرة، غير أن الحرب والصراع والفقر المدقع تجعل طفلا من بين كل أربعة يموت قبل بلوغه سن الخامسة. وتحذر وزارة الصحة من أن عدد سكان البلاد البالغ 30 مليون نسمة سيتضاعف خلال السنوات المقبلة ا لقليلة، الأمر الذي يعوق فرص النمو الاقتصادي في واحدة من أفقر دول العالم.
