روما (رويترز) - حذرت وكالتان تابعتان للامم المتحدة يوم الاربعاء من ان خطر الجوع يهدد الملايين من سكان جنوب السودان هذا العام بسبب الصراعات ونزوح السكان وارتفاع اسعار الغذاء. وذكر تقرير لمنظمة الاغذية والزراعة وبرنامج الاغذية العالمي ان عدد من لا تتوافر لهم امدادات غذاء آمنة ارتفع من 3.3 مليون شخص عام 2011 الى 4.7 مليون العام الحالي. وقال التقرير ان من بين هؤلاء نحو مليون شخص عرضة لنقص شديد في الأمن الغذائي وان هذا العدد قد يتضاعف اذا استمر القتال وارتفاع الاسعار. وقال كريس نيكوي مدير مكتب برنامج الاغذية العالمي في جنوب السودان "هذه أزمة تقترب بسرعة بشكل لا يمكن للعالم ان يتحمل (تبعات) تجاهلها". واستقلت دولة جنوب السودان في يوليو تموز طبقا لاتفاق سلام أُبرم في 2005 مع الخرطوم لكنها تكافح لمعالجة اضطراب اقتصادي واحتواء عنف قبلي وتمرد أودى بحياة الالاف. ووجد التقرير ان نسبة الانتاج القومي للحبوب تراجعت في 2011 بنسبة 25 بالمئة عن المعدل في السنوات الخمس الأخيرة وقدر عجز الحبوب في 2012 تقريبا بنصف الاستهلاك الاجمالي الذي تحتاجه الدولة هذا العام. وقالت الوكالتان ان هناك أيضا زيادة كبيرة في الطلب على الغذاء من أبناء جنوب السودان العائدين من الشمال والنازحين جراء الصراع. وعطل إغلاق المعابر الحدودية التي تربط جنوب السودان والسودان إمداد السلع. كما تسبب ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض قيمة الجنية السوداني الجنوبي في ارتفاع أسعار المواد الغذائية. يأتي التقرير في أعقاب زيارة بعثة منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الاغذية العالمي لجنوب السودان في اكتوبر تشرين الاول ونوفمبر تشرين الثاني 2011. ويهدف برنامج الاغذية العالمي الى توصيل المساعدات الغذائية الى 2.7 مليون شخص لكنه يقدر نقص تمويله بنحو 160 مليون دولار امريكي. وتسعى منظمة الاغذية والزراعة لتقديم الدعم الزراعي لانعاش الانتاج في موسم الحصاد القادم الذي يبدأ في ابريل نيسان وتسعى لجمع 23 مليون دولار دعما من المانحين
