أعلنت جهات رسمية في نيبال أمس أن الدولة الواقعة بين الهند والصين، والتي تضم الجزء الأكبر من قمة جبل إفرست بسلسلة جبال الهيمالايا أعلى قمم العالم، بحاجة إلى عون مالي وخبرة تقنية من المانحين الدوليين لإجراء قياسات جديدة لجبل إفرست. وتأتي هذه الخطوة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، بهدف إنهاء جدل قديم مع الصين بشأن ارتفاع القمة الأعلى في العالم. الجدير بالذكر أن أكثر من 4000 متسلق جبال تسلقوا الجبل، الذي يقع على الحدود بين نيبال والصين، وذلك منذ قهره وبلغ القمة للمرة الأولى النيوزيلندي السير أدموند هيلاري ومرافقه النيبالي تنزينغ نورغاي في مايو (أيار) 1953. غير أن نيبال في خلاف مع الصين حول تحديد ارتفاع القمة الذي قيس لأول مرة في 1856.. إذ في حين تستخدم السلطات النيبالية المعنية مقياسا طورته هيئة المساحة الهندية عام 1954 حدد ارتفاع إفرست ب8848 مترا، متضمنا الثلوج المتراكمة على القمة، ترى الصين - التي تتقاسم الجانب الشمالي من الجبل - أن متسلقي جبال وباحثين صينيين تسلقوا إفرست في مايو 2005 وحددوا ارتفاع القمة ب8844.43 متر، أي أقل بنحو 3.7 متر من التقديرات المعلنة في 1954. كريشنا راج بي.سي. المدير العام لإدارة المسح الجيولوجي في نيبال، قال بالأمس في تصريح لوكالة «رويترز» حول هذا الموضوع «إننا نقوم حاليا بأعمال تحديد المستوى الدقيق للارتفاع حتى بلدة نامتشي بازار لكننا لا نملك ما يكفي من الخبرة التقنية والعلمية أو التمويل لقياس ارتفاع القمة بمفردنا».. وللعلم، فإن بلدة نامتشي بازار تلقب ب«بوابة إفرست» وتقع في منطقة سولوكومبو، التي تبعد 125 كلم شمال شرقي العاصمة النيبالية كاتمندو. وتابع المسؤول النيبالي «.. وبناء عليه لا بد لنا من الحصول على مساعدة دولية على صعيد المعدات والبحث العلمي والخبرة في تحليل البيانات. ونحن اليوم نعد مقترحا سيقدم رسميا إلى المانحين المحتملين لقياس ارتفاع القمة».
